يا شرفاء العالم هبّوا، ها هو الحاج عماد مغنية في سمائنا كما في قلوبنا، ها هو البدر يطل». بهذه العبارة يعرّف مناصرو الشهيد عماد مغنيّة مجموعتهم «يا قمر طليت وبالرضوان هليت». وأنشأ المجموعة عدد من الشباب اللبناني بعد ظهر الأحد الماضي، إثر مشاهدتهم وجه مغنية على القمر، كما يقولون. وقد وصل عدد أعضاء المجموعة بعد يومين إلى أكثر من تسعمئة وخمسين شخصاً. لكن من بين هؤلاء من انتسب للمجموعة للاعتراض على «هذه الرؤية» المركبة وفق تقنيات الفوتوشوب.تقول إحدى العضوات إنّها لم ترَه، وتضيف «أمر لا يصدّق، حتى إن كانت الصورة صحيحة وغير مركّبة». يرد عليها أحد الأعضاء وهو يحلف بأنه رآه بالعين المجرّدة. في المقابل، يرفض عضو آخر الصورة عبر براهين، مؤكداً أنّ القمر لم يكن بدراً في الليلة التي يدّعي فيها الآخرون أنّ صورة مغنيّة ظهرت على سطح القمر. ويضيف «الله ليس لديه استوديو ليعرض صوراً على الناس»، ويطلب من الناس «التوقف عن هبلهم».
أحد الأعضاء كان له حديث آخر، فرأى أنّ الله «كرّم الشهيد مغنية باختياره ليكون بدراً في هذه الليلة». أما إحدى الصبايا ممن يقلن إنّهن شاهدن القمر، فتؤكد أنّ ما ظهر ليس تخيّلات، ولو كان كذلك لما كان قد شاهده العشرات في الليلة نفسها وتحدّثوا في الأمر. عضو آخر لم يعرف إن كانت الفكرة تضحك أو تبكي، ويطلب من المجموعة أن «تترك الحاج عماد في قبره، وترحمه». فيما رأى أكثر من عضو أنّ ظهور الصورة على القمر هو من بشائر النصر الآتي.
النقاشات التي جرت على حائط المجموعة، انتقلت إلى الصور التي وضعها المشرفون، فمن الأعضاء من أيّد حقيقة الفكرة، فيما أكدّ آخرون أن بإمكانهم تركيب صورة مماثلة على برنامج فوتوشوب المتخصص بتصميم الصور.