ليال حدادعلى هامش المعرض، وزّع النادي بياناً يدعو إلى إيقاف «عملية بناء جدار الفصل العنصري»، وتضمّن نبذة تاريخية عن بداية فكرة الجدار، مع تعريف بمعنى كلمة «الفصل العنصري». وفيما كان بعض الطلاب يقرأ البيان باهتمام، بدا آخرون غير مكترثين لما يجري في المعرض... أو في فلسطين. «أنا أهتمّ ولكن وحدي لن أستطيع أن أقوم بشيء، هذه هي قاعدة العالم، الكبار يأكلون الصغار» يقول الطالب سليمان أحمد. غير أن نظرية الكبار والصغار لا تعجب رانيا مصطفى «لا صغار ولا كبار، هناك ظالم ومظلوم، والمظلوم سينتفض وسينهي الاحتلال والقمع والعنصرية المتفشية. هذه هي قاعدة العالم الحقيقية».
أما الطلاب الفلسطينيون، فبدوا موحّدين حول أهمية هذه النشاطات. ففلسطين بعيدة الآن وكل ما بإمكانهم القيام به هو تذكير العالم بالفظائع والجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين «نحن نقوم بواجبنا الوطني، فنحن لم نولد في فلسطين، بل في لبنان، لذا ومن هذا البلد نقوم بما يمكننا، ويأتي هذا المعرض لنعبّر عن هويتنا التي لن ننساها».
لم يكن المعرض كبيراً إلا أنه بداية أعلنها النادي لتليها نشاطات مختلفة، منها نشاط قريب «إذا وافقت الإدارة عليه»، فسيتضمّن طعاماً ورقصات فلسطينية تراثية، إضافة إلى إطلاق بالون هوائي يحمل شكل مفتاح العودة.