ورد في نشرة الأخبار التي بثّتها محطة «نيو تي في» المتلفزة مساء 16/11/2008 عرض لمضمون اتصالين هاتفيين بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، والمتّهم بالضلوع في أعمال إرهابية والموقوف بقضية «فتح الإسلام» أحمد مرعي. وتبين أن تاريخ الاتصال الهاتفي يعود إلى 20/5/2007 يوم وقوع اشتباكات في شارع المئتين في مدينة طرابلس.وصدر أمس بيان عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لا يشكك في صحة التسجيل ولا يطلب فتح تحقيق في الجهة التي تنصّتت على مديرها. ولم يتطرّق البيان إلى تسريب التسجيل إلى جهة إعلامية، بل عالج مسائل تتعلّق بمضمون الاتصال الهاتفي. إذ أوضح أن «ما بُثّ هو مجتزأ، وهو عبارة عن اتصالين هاتفيين من أصل ثمانية عشر اتصالاً جرت يوم الحادثة» ويحصل ذلك بحسب البيان «لتجنب المواجهات العسكرية والأمنية وحقناً للدماء». وأكد أن «أغلب العمليات الأمنية تسبقها أو تتخللها عمليات تفاوض مشابهة لما جرى».
كذلك، أشار البيان إلى أن مرعي لم يسبق أن اتّصل بقوى الأمن أو «عمل معها بأيّة صفة من الصفات، وحين اتصل يوم الحادثة باللواء ريفي قدّم نفسه مفاوضاً عن فتح الإسلام، وكان يتكلم عبر خط خلوي غير لبناني، إما عند نقطة الحدود اللبنانية الشمالية، وإما من خارج الأراضي اللبنانية». وميّز البيان بين الاتصال الأول الذي تخللته «مهادنة تهدف إلى كسب الوقت إفساحاً للمجال أمام القوى الأمنية من أجل الانتهاء من عملية إجلاء المدنيين»، ومضمون الاتصال الثاني الذي «جاء حازماً وجازماً بعد إتمام عملية الإجلاء، وإصرار الإرهابيين على عدم الاستسلام». وختم البيان بأن القضاء اللبناني على اطلاع كامل على كل التفاصيل المتعلقة بهذه القضية.
(الأخبار)