خضر سلامةأعلنت «رابطة الشركات الرقمية للمبيعات عن بعد» (Fevad) الفرنسية، عن توقعاتها بتراجع رقم ارتفاع المبيعات على شبكة الإنترنت إلى النصف حتى عام 2010، بعد تراجع أول لعوائد المبيعات العالمية على الشبكة المعلوماتية بسبب الأزمة المالية. وذكرت الرابطة، أن المبيعات على الإنترنت كانت قد شهدت ارتفاعاً بنسبة 34 في المئة عام 2007، لكن هذا الرقم تراجع إلى 27 في المئة عام 2008 بعد الخضة المالية في الأسواق العالمية، وتتوقع الرابطة أن يصل الرقم إلى 22 في المئة عام 2009، ومن ثم إلى 17 في المئة عام 2010.المتحدث باسم الرابطة أشار إلى أن كمية الطلبات ما زالت كما هي، إلا أن كمية المشتريات تراجعت، لتتراوح بين رقم 93 يورو للفرد بمعدل عام، رئيس مجلس إدارة موقع المبيعات والمزايدات «برايس مينيستر» بيير كوسيوسكو موريزه، توقع ضربة مؤلمة لأسهم المواقع مع نهاية عام 2008. الدارسة أشارت إلى أن التراجع الأكبر شهده سوق المبيعات الإلكترونية التي لم تتقدم إلا 5 نقاط، وحدها مواقع مبيعات حجوز السفر شهدت تراجعاً محدوداً في الفصل الثالث بثماني نقاط فقط، لتتقدم 16 في المئة مقابل 24 في المئة في الفصل الثاني من العام. وبسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن 72 في المئة من المتصفحين توجهوا إلى استخدام تقنيات مقارنة الأسعار بين المواقع، و54 في المئة نقلوا جزءاً من قيمة تبضعهم من المحال التجارية إلى صفحات الإنترنت، 53 في المئة منهم فضلوا المواقع التي تقدم خدمات المبيع والشراء بين المتصفحين أنفسهم على مواقع الشركات المصنعة والمسوقة، حسب دراسة لمؤسسة مديامتر.
وتبقى رهانات الشركات، حسب الرابطة، على فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، التي تمثل وحدها 30 في المئة من حسابات هذه المواقع السنوية، حيث إن 68 في المئة من متصفحي هذه المواقع يتبضعون في هذه الفترة من كل عام.
يذكر أخيراً أن الدراسة أشارت إلى أن معظم المتسوقين الإلكترونيين، تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، مع ارتفاع نسب المتقاعدين أيضاً الذين يتوجهون بازدياد إلى الشبكة الإلكترونية لابتياع حاجياتهم.