صيدا ــ خالد الغربيتتواصل الجهود من أجل تجنيب مخيم عين الحلوة خضة أمنية تكون عواقبها وخيمة، وربما كارثية. وبعد اجتماع قيادة الاستخبارات في الجيش مع وجهاء المخيم، برزت أمس مساعٍ إضافية، بينها واحد يتولاه إمام مسجد القدس في صيدا، الشيخ ماهر حمود، الذي باشر جهوده على خط معالجة قضية عبد الرحمن عوض. وأكد الشيخ حمود عدم إقدامه على أي خطوة قبل توافر ضمانات حقيقية، مستبعداً تسليم عوض لنفسه. والتقى حمود للغاية أشقاء عبد الرحمن عوض وابنه بحضور مسؤولين في عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة.
وقال حمود خلال لقائه مع عدد من الإعلاميين إن أشقاء عبد الرحمن عوض وابنه جالوا على فاعليات المخيم، وهم يقولون إنهم مع أي حل يجنب المخيم الأذى، وهم لا يريدون أن يرتبط اسم العائلة بأي ضرر يصيب المخيم.
ورأى حمود أن القوى الإسلامية متفقة من جهة، ومن جهة ثانية هي فاعلة وقادرة، «وإذا وصلنا إلى خطوات جازمة، أفضّل أن يقوم الإسلاميون بها، وتحديداً عصبة الأنصار، لتكون صمام أمان متفق عليه بين الجميع».
وتوجه الشيخ حمود بنداء إلى عبد الرحمن عوض، طالباً منه تسليم نفسه، قائلاً: «المتهم بريء حتى تثبت إدانته. وأنا شخصياً أستبعد أن يكون هو مسؤولاً عن تفجير باص في طرابلس، لكن إذا كان ضالعاً في هذه القضية، يصبح الموضوع صعباً جداً، وإذا لم يكن ضالعاً فيها، وهذا ما نتمناه، فإن تسليم نفسه سينقذه من هذه التهمة».
ورداً على سؤال عن خشيته من تكرار تجربة بديع حمادة الذي سلّم إلى الجيش بعد وساطة قادها الشيخ حمود، والذي أدين بقتل 3 من أفراد الجيش قبل إعدامه، رد حمود بأن «الوضع مختلف كلياً، إذ لم يعد هناك تنفيذ أحكام بالإعدام في لبنان، ولن نقدم على خطوة تسليم قبل وجود ضمانات حقيقية».