وردنا أمس من المحامي كميل حرب بصفته وكيلاً عن حنا ساسين حرب ردّ على الخبر المنشور في «الأخبار» عدد 19/11/2008 جاء فيه أن «الإشكال السابق الذي وقع منذ أكثر من سنتين بين كلّ من حنا ساسين حرب من جهة، وغسان كنعان ورفاق له من جهة ثانية، قد ثبت عدم مسؤولية حرب عنه، وممارسته حق الدفاع المشروع عن النفس. وقد انتهى هذا الحادث بعد أن سلّم حرب نفسه إلى القضاء بناءً على طلب النائب بطرس حرب، وأوقف على ذمة التحقيق وأخلي سبيله لاحقاً لثبوت عدم مسؤوليته، وقد (صير) بعدها إلى إجراء المصالحة، ودفع التعويضات المطلوبة، وتوقيع إسقاط حق متبادل عن تلك الحادثة». وأشار نصّ الردّ إلى أن المعلومات التي نشرتها «الأخبار» «بعيدة عن الحقيقة». وأضاف «يدلي صاحب المقال بأن مصالحة غسان كنعان كانت على مضض، وبأنه عندما شاهد حنا ساسين حرب للمرة الأولى أطلق النار عليه، فيما الحادثة الأولى كانت منذ أكثر من سنتين، وحنا ساسين حرب هو مقيم في بلدة كوبا، ويلتقي يومياً بالمدعو غسان كنعان دون أي إشكال، وذلك لغاية أول من أمس، حيث جرى اعتراضه وسط الطريق دون أي جدال أو مواجهة وأطلق عليه النار بغزارة، وقد أصيب مع زوجته بعدة طلقات في أماكن قاتلة من الجسم، ولاذ بالفرار على الفور». «ولا يمكن في أي حال مساواة الجاني بالمجني عليه، والمسألة هي في عهدة القضاء والقوى الأمنية التي تتحمل مسؤوليتها في هذا الموضوع».

المحرّر:
إن ردّ المحامي حرب تضمّن تشهيراً بكاتب المقال المنشور تتحفظ «الأخبار» على نشره. أما بالنسبة إلى المصالحة بين ساسين وكنعان، فهي لو لم تكن على مضض لما عادت لتشعل الأزمة من جديد، ولا يمكن بأية حال مساواة الجاني بالمجني عليه مهما تكن هويته السياسية. وإننا إذ نأسف بشدّة لما حدث لساسين وزوجته نتمنى لهما الشفاء العاجل.