طرابلس ــ عبد الكافي الصمدرأت مصادر فلسطينية مطلعة في مخيّم البداوي أن الأخير بات خالياً نهائياً من المتهمين بالتعامل مع «فتح الإسلام»، وذلك بعدما تسلّم رئيس فرع استخبارات الجيش اللبناني في الشمال، العقيد عامر الحسن، آخر 3 مطلوبين، كانت الاستخبارات قد زودت القوى الفلسطينية بلائحة تحوي أسماءهم. وأشار مصدر مطّلع لـ«الأخبار» إلى أن بين الثلاثة موقوفين، فلسطينيّين أوقفا أول من أمس، وهما محمد سليم خ. الملقب بـ«الصفوري»، ومنى م. وأكد المصدر أن «الصفوري» كان مقرباً من إمام مسجد القدس الشيخ حمزة قاسم (الذي أوقف سابقاً)، وتردد أنه كان يحرّض المطلوبين على عدم تسليم أنفسهم، قبل أن يسلّم نفسه شخصياً، بعد ورود اسمه على اللائحة، وتحرك القوة الأمنية في حركة فتح، التي أقنعته بالاستسلام بالتعاون مع القوة الأمنية المشتركة في المخيم، فور انتهائه من إجراء عملية جراحية في مستشفى السلام في طرابلس.
أما الموقوفة الثانية، فصنّفتها المصادر الفلسطينية بأنها «إحدى القنوات التي تُرسل من خلالها مساعدات إلى عائلات «فتح الإسلام»، بعد ضبطها تتسلّم المال من مرافق أحد رجال الدين اللبنانيين ف. ص.، الذي أوقف آنذاك (أواخر رمضان الماضي)، مما يعني الاشتباه بها سلفاً. بيد أن الحرج اعترض القوى الفلسطينية في القبض عليها داخل المخيم. وبقيت المغربي تحت المراقبة حتى خروجها من المخيم، فأوقفتها دورية من استخبارات الجيش، إذ كانت في طريقها إلى سجن رومية، حيث كان من المفترض أن تزور خطيبها أبو عبيدة، الموقوف بتهمة التعامل مع «فتح الإسلام» هو الآخر.
وعلمت «الأخبار» من المصدر عينه، أن الموقوف الثالث هو لبناني الجنسية (علاء أ. من مواليد وادي خالد في عكار عام 1971)، وقد أوقف يوم الثلاثاء الماضي بالتحديد، نتيجة الاشتباه بمساهمته في تهريب رئيس تنظيم «فتح الإسلام» شاكر العبسي إلى سوريا أواخر آب الماضي. ورجّح المصدر استعانة «فتح الإسلام» بعلاء لأنه من سكان منطقة حدودية، وعلى معرفة واسعة بأساليب التهريب في الاتجاهين، لافتاً إلى أن الأخير كان يقطن في محلة المنكوبين المجاورة للمخيم، وقد قبض عليه أثناء خروجه من منزله في سيارة فان بيضاء، كان يستخدمها بالتعاون مع الشيخ قاسم.