رومل أرسلان سعيد الاستقلال الوطني تحقّق بفضل الكفاح المرير، لنعبر من نير الاحتلال الفرنسي البغيض الذي كان يستعمر وطننا، إلى أجواء الحرية والسيادة والفرح والسعادة. اليوم، ونحن نحيي الذكرى الخامسة والستين، نتمنى من صميم القلب أن يتحوّل يوم الاستقلال إلى عيد وطني حقيقي، بكل ما تحمل كلمة عيد من معان جميلة. فالأحوال التي نعيشها من خوف وقلق وألم: من أخطار أطماع العدو الصهيوني في ربوعنا، وما يقوم به من أعمال إجرامية بشعة تطال جيشنا البطل وسائر المواطنين، إلى التخبّط في أزمة اقتصادية ومديونية خطيرة، تكلفة خدمتها باهظة، الأمر الذي ينعكس معاناة شديدة لطالما اشتكى منها المواطنون على اختلاف فئاتهم وطوائفهم ومذاهبهم والمناطق.
من هنا، لكي نصل إلى الاستقلال الحقيقي المنشود الذي يحلم به الجميع، فلنعمل على دعم جيشنا وقيادته الحكيمة الشجاعة، فضلاً عن المقاومة الوطنية المباركة، ولنسعَ بوعي وجدية للتصدي للمشكلة الاقتصادية ـــ الاجتماعية التي تلقي بثقلها على المواطنين، ولنلتف حول حكومة الوحدة الوطنية وفخامة رئيس البلاد العماد ميشال سليمان.