شكّك النائب مصباح الأحدب في بيان قيادة الجيش الأخير بشأن أحداث طرابلس التي وقعت يوم الخميس الفائت، والتي ذهب ضحيتها شهيد مدني و6 جرحى، مؤكداً في الوقت عينه ثقته التامة بالجيش وقائده. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في طرابلس أنه استند في تشكيكه إلى شهود عيان كانوا موجودين أثناء وقوع الحادثة. ورأى الأحدب أن توقيف المطلوبين أمر جيد وأساسي، عبّر عنه أكثر من طرف في منطقة التبانة.ورفض نائب طرابلس إجراء تحقيق مشابه لتحقيق مار مخايل، لأن «الأمور كانت مختلفة هناك». ولم يفت الأحدب أن يبدي ثقته بالتحقيق الذي يجريه القاضي أحمد عويدات. وكانت قيادة الجيش قد أصدرت بياناً بشأن الأحداث، أوضحت فيه أن محاولة جرت من إحدى السيارات لاجتياح حاجز عسكري، من دون الامتثال لعناصره، فأوقف 3 أشخاص كانوا داخل السيارة بعد إصابة أحدهم بجروح، مما أدى الى تجمهر بعض الناس وإحراق السيارة المذكورة وإطلاق النار على أحد حواجز الجيش، ما استدعى رداً من العناصر، قتل بسببه المدعو أحمد الزعبي.
وفي السياق ذاته، أكّد مصدر قضائي رفيع لـ«الأخبار» أن التحقيقات الأوّلية أثبتت أن بيان قيادة الجيش «صحيح مئة في المئة»، مشيراً إلى «أن المحققين ضبطوا أكثر من 10 مقذوفات لرصاص كان قد أُطلق باتجاه دورية الجيش». ولفت إلى أن التحقيق يجري بجدية، حيث يستمع المحققون إلى عدد كبير من الشهود، مع العلم أن 5 أشخاص لا يزالون موقوفين رهن التحقيق.