صيدا ـ خالد الغربينفذت مديرية استخبارات الجيش وقوى الدرك في الجنوب حملة دهم واسعة في مدينة صيدا، أوقِف خلالها 10 شبان على خلفية التوترات وعمليات إطلاق النار التي حصلت في الأحياء القديمة من المدينة خلال الأسبوع الفائت. وقد طُلِب من بعض الموقوفين توقيع تعهّدات بعدم القيام بأي أعمال مخلة بالأمن، قبل أن يُطلَق سراحهم.
ويجزم مسؤولون أمنيون في المدينة بأن أمر المتعاركين سيعالج بحزم من دون وجود أي غطاء سياسي يحمي أياً من المخالفين.
وكانت الأحياء القديمة في المدينة قد شهدت أكثر من حادث فردي تطور إلى استخدام السلاح بين المتعاركين، فضلاً عن التسبب باندلاع سجال عنيف بين نائبَي المدينة، بهية الحريري وأسامة سعد. فالأخير اتهم تيار المستقبل (من دون أن يسميه) ومعه بعض الأجهزة الأمنية، بحماية من سمّاهم سعد «الشلل والعصابات المسلحة» ورعايتهم. وردت الحريري بأنه تجنٍّ وافتراء وتطاول على تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واصفة هذه الاتهامات بأنها «اغتيال سياسي يمثّل مقدمة لاغتيالات جسدية».
وأشارت مصادر النائب سعد لـ«الأخبار»، إلى أنها تتمنى أن تتعاطى الأجهزة المعنية مع المخلّين بالأمن بحزم وجدية. وتلفت المصادر إلى أن «بعض المتهمين بالتوتير وإطلاق النار لم يبيتوا ليلة واحدة في النظارة، إذ أطلق سراحهم بعد ساعات قليلة من توقيفهم، بضغط سياسي».
أما الوزيرة الحريري، فطلبت من القوى الأمنية، في لقاء صيداوي دعت إليه، أن «تهتم بمسؤولية عالية بمنطقة صيدا القديمة، لأن الأحداث المتنقلة خطرة، ويجب ألّا تستمر». وأشارت إلى وجوب «رفع الغطاء عن أي مرتكب في هذه القضية، لكي يشعر أهل المدينة القديمة بالأمن والاستقرار».