يختار طلاب الجامعة الأميركية في بيروت غداً ممثليهم. وفاز حتى الآن ستة مرشحين بالتزكية في كليتي الصحة والزراعة
فاتن الحاج
ينهي طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، الثانية من بعد ظهر اليوم، حملاتهم الانتخابية ويستعدون لمعركة الأربعاء. وطبعاً لم تخلُ التحضيرات في ساحة «وست هول» من استفزازات باتت هي «عدّة الشغل»، «لكنّها لن تؤثر على روحية التعاطي بين طلاب هذه الجامعة تحديداً»، كما يجمع الأطراف. ومع ذلك لم يخفِ مسؤول التيار الوطني الحر في الجامعة فيكتور عبود استياءه من ملصق فوجئوا به صباح أمس معلّقاً فوق صور المرشحين على «الستاندات» وعليه «عون رجع، نشكر الشقيقة على حسن الضيافة»، وأرفقت الخطوة بتوزيع البرازق في حرم الجامعة. «الاستفزاز» استنفر مسؤول تيار المستقبل جاد بارودي الذي أكد «أنّه ليس لنا علم بالموضوع وطلبنا من المعارضة تحديد الفاعل لنحاسبه لأن هذا التصرف ليس من شيمنا».
وكان تحالف المعارضة قد اختار «الأحمر» عنواناً لحملته في كليتي الآداب والعلوم وإدارة الأعمال «سباق من أجل التغيير». ومن الأسئلة التي طرحتها الحملة: «هل تظن أن زيادة 6.1% على الأقساط تصب في خدمة الطلاب، هل يبرر الزيادة على أسعار المحروقات هذه الزيادة؟ هل تعلم أنّ الجامعة ترصد 12 ألف دولار للإنفاق على القطط؟ هل تشعر أنّ الطلاب على قائمة أولويات الجامعة؟». أما في كلية الهندسة، فقد استعاد التحالف حملة «الرواد» التي جعلت من الكلية نموذجاً يحتذى في تحقيق المطالب، كما قال عبود.
من جهته، حافظ تحالف 14 آذار على حملته «طلاب في العمل» للسنة الثالثة على التوالي لأسباب يحددها بارودي بثلاثة: أولاً التأكيد على وحدة العمل مع باقي قوى 14 آذار، وخصوصاً بعد إثارة شائعات عن مشاكل بيننا، وثانياً أنّ هناك عناوين طرحتها الحملة في برنامجها ولم تنجز بعد، والسبب الثالث أنّها أثبتت نجاحها في كل سنة.
على صعيد آخر، تكاد الجامعة تنفرد في المشاركة الكثيفة للمستقلين رغم اعترافهم بأنّ حظوظهم قليلة في الوصول إلى المجلس الطلابي. ويبدو أنّ مجموعة بلا حدود اليسارية المستقلة تنسّق مع «مشروع مستقل» لإيصال مرشحيهم إلى المجلس. وكان لافتاً إصرار ثلاثة مرشحين أجانب على خوض الانتخابات ليثبتوا، كما تقول بيكي كاتز أنّ هناك طلاباً ليس لديهم أهداف سياسية ويحتاجون إلى تمثيل نقابي. أما الطلاب الفلسطينيون فقد انقسموا بين مرشحين للناديين الأردني والفلسطيني قبلوا التنسيق تحت الطاولة مع التحالفين الكبيرين، ومرشحين اثنين آثرا النزول منفردين، «لأنّ الوضع الفلسطيني يجب أن يكون بعيداً عن دهاليز السياسة اللبنانية».
في المقابل، فضّل الحزب الشيوعي وحركة الشعب مقاطعة الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً على خلفية أنّ الجو الطائفي المشحون لا ينتج تمثيلاً طلابياً صحيحاً.
وقد زادت الإدارة هذا العام عدد المقاعد للمجلس من 95 إلى 109 نظراً لأنّ هناك 1600 طالب جديد انضموا إلى الجامعة. لكن ذلك يعني أنّ التعديل يجب أن يحصل على السنة الأولى، فما هو سر زيادة التمثيل في السنة الثانية؟ تعزو مسؤولة النشاطات الطلابية وداد الحسيني السبب إلى «أننا نفكر بمصلحة الطلاب ونريد أن نعلمهم كيف يؤسسون للعمل الطلابي وينظمون حملاتهم الانتخابية».