نهر البارد ــ عبد الكافي الصمدخطت 18 مؤسسة أهلية فلسطينية ولبنانية وأجنبية الخطوة الأولى لبلورة صيغة عمل تكون نتاج رؤى متنوعة لإعادة إعمار المخيم وعودة أهله إليه، بعدما شكلت لهذه الغاية إطار عمل جامعاً تحت عنوان «هيئة المناصرة الأهلية لمخيم نهر البارد»، فعقدت طاولة حوار هي الأولى في سلسلة حلقات ستتابع لاحقاً. ففي قاعة جمعية الكشاف في قطاع (C) من المخيم الجديد، تناوب سبعة متكلمين قبل أن «تتبلور في توصيات ستُرفع إلى الجهات الفلسطينية واللبنانية والدولية المعنية»، وفق ما أشارت لـ«الأخبار» منسقة هيئة المناصرة ومديرة جمعية النجدة الاجتماعية نوال حسن. أما المهندس نضال أيوب، الذي يعمل ضمن قطاع الهندسة التابع للأونروا، فقدّم مداخلة عرض فيها لما قدمته الأونروا منذ بدء أزمة المخيم، وصولاً إلى الحالة القائمة. من ناحيته، عرض مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم أحمد ميعاري لأداء الأونروا، مطالباً «بتخفيف الإجراءات المتبعة عند مداخله». من جهته، عرض عضو الهيئة الأهلية لإعادة إعمار المخيم ومدير مشروع «ميرسي كورب» المهندس عثمان عثمان ملف إعادة إعمار المخيم، فشرح المخطط التوجيهي الذي «يحافظ على النسيج الاجتماعي لعائلات المخيم»، مشدداً على «ضرورة الالتزام بالمواعيد الزمنيه المحددة للانتهاء من عملية جرف الركام، من أجل الشروع الفوري في إعادة الإعمار، لأن ذلك من شأنه أن يزيل الهواجس الفلسطينية المشروعة بشأن حتمية الإعمار».
أما أحمد نجيب عودة، ممثل لجنة تجار المخيم، فقدم معلومات وأرقاماً عن «الحالة الاقتصادية المزرية للمخيم، والخسائر الفادحة التي وصلت إلى 100 مليون دولار أميركي». بعدها عرض الحضور تساؤلاتهم، فوجه عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر «أبو لؤي» انتقاداً لأداء الأونروا، مفنداً الخلل في عملها، وطالب بـ«استملاك أراضي المخيم القديم، والإسراع في ترميم الجزء الجديد من المخيم وإعماره»، مشدداً على «مسؤوليات الأونروا الكاملة تجاه المخيم بجزءيه القديم والجديد»، ومؤكداً أن أبناء المخيم والفصائل واللجان «ينتظرون من قيادة الجيش تخفيف الإجراءات وإلغاء التصاريح، وتسليم «البرايمات» والمقبرة وملعب كرة القدم والأراضي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية».