وينيّي الدولة؟»، لا جواب مبدئيّاً عن هذا السؤال في لبنان. لذلك، أنشأ الممثّل نعيم حلاوي مجموعة تحمل هذا الاسم، وتفنّن كل عضو من الأعضاء الثلاثة آلاف، في الإجابة عن السؤال.وكان حلاوي قد استوحى فكرة المجموعة من إحدى شخصيات برنامج «لا يملّ» التي تضع كل المشاكل على عاتق الدولة.
«مش معقول شو شوب وينيي الدولة تتركّب مكيفات بالشوارع؟»، «وينيي الدولة تبعت الشعب فرصة على هاواي؟»، «وينيي الدولة؟ والله إلها زمان ما بيّنت... اشتقنالها»، «خيي عندو عشر ولاد مش قادر يطعميهن... وينيي الدولة؟»... وغيرها من التعليقات ذات الطابع الساخر في أغلبها، والتي تنتقد المواطنين الذين لا يكفّون عن لوم الدولة على المصائب التي تحلّ بهم. كما كتب الأعضاء بعض العبارات التي يستعملها المواطن اللبناني في حياته اليومية والتي تشبه «وينيي الدولة؟». أما حلاوي، من جهته، فكتب تعليقات تخصّ المجموعة وتلوم الدولة، كالقول مثلاً «لماذا لم يصل عدد الأعضاء إلى خمسة آلاف؟ وينيّي الدولة؟».
وكما هي الحال في كل المجموعات، انقسم المواطنون ولو بشكل غير واضح سياسياً من خلال تعليقاتهم. فمناصرو 14 آذار، يسخرون من «نقّ» المواطن الدائم وتبرئة سياسيّيهم من خراب البلد. أما مناصرو 8 آذار، فيسألون عن وجود الدولة ودورها في تأمين الكهرباء والمياه والعمل للمواطنين واهتمامها بمناصريها فقط. ولم تخلُ النقاشات من «لطشات سياسية»، وخصوصاً خلال فترة انتخاب رئيس للجمهورية.
وتحتوي المجموعة على فيديو لأحد الأطفال، ويدعى مازن، يسأل نفسه «وينيّي الدولة؟»، وثلاثة أشرطة لحلقات من «لا يملّ»، إضافة إلى وصلات لمجموعات أخرى في «فايسبوك». كما تتضمّن المجموعة مشاهد من لبنان، ومنطقة الروشة، وصوراً لنعيم حلاوي.