رغم هجرة العديد من الأسماء اللامعة في المسرح العراقي، اكتظت صالة المسرح الوطني التابع لوزارة الثقافة بأكثر من ألف شخص جاؤوا ليشاهدوا «جيب الملك جيبه» العرض المسرحيّ المسائي الأوّل منذ الحرب الأميركيّة عام 2003. جلس من لم يجد مقعداً على الأرض لمتابعة المسرحية التي كتبها علي حسين وأخرجها حيدر منعثر، وتتحدّث عن مواطن يخطف الملك ويأخذه في جولة ليليّة ليشاهد مشاكل الناس نتيجة الاوضاع الامنية في المملكة حيث يسود النهب والقتل. المسرحيّة تتنتقد الواقع السياسي والأمني في العراق بلهجة ساخرة... واقع يسوده «مبدأ المحاصصة» ما حفّز عديدين على حضورها رغم الإنفجار الذي سبق العرض الأول واغلاق الشرطة المنافذ المؤدية الى المسرح.