◄ يسود في لبنان وفي الدول العربية اعتقاد بأن نسبة الانتحار في استوكهولم مرتفعة جداً، يقترن هذا الاعتقاد دائماً بمقولة «حياة السويديين مرفهة جداً، لذلك يشعرون بالملل». الاعتقاد خاطئ بالطبع، فنسبة الانتحار متدنّية، والصحيح أن أبناء السويد يعيشون حياة أكثر هدوءاً ورفاهية مما يكابده أبناء العالم العربي من المحيط إلى الخليج.
◄ استوكهولم هي عاصمة السويد وأكبر مدنها، حيث تحتضن نحو مليوني نسمة، وقد بُنيَ جزء من هذه المدينة على جزر صغيرة، وهي تحمل لقب «بندقية الشمال الأوروبي» ولكنها لا تحتكره، فثمة مدن أخرى تتمتع باللقب ذاته.

◄ عند قراءة تاريخ هذه المدينة، يتنبه المرء إلى أنها نجحت مراراً في أن تكون مركزاً اقتصادياً مهماً، فأروروبا، وإن خسرت هذا الدور في بعض الفترات، إلاّ أنها تمكنت من استعادته، على أي حال تتركز فيها حالياً نشاطات نحو 40% من المؤسسات الاقتصادية السويدية. ولا ننسى أنها مركز سياحي حيث يزورها نحو 7 ملايين سائح كل سنة.

◄ «المدينة القديمة» Gamla Stan مبنية على إحدى الجزر، وهي تتميز بأزقّتها الضيّقة، وفيها العديد من الأبنية الأثرية والأماكن السياحية التي تجدر زيارتها، كالقصر الملكي ومتحف نوبل والحديقة العامة الكبيرة.

◄ تحتضن العاصمة السويدية نحو مئة متحف، وفيما كانت هذه المتاحف قبل سنوات مفتوحة مجاناً للجمهور، صارت زياة معظمها تحصل بعد دفع بدل ماديّ، ومن أشهرها متحف فازا، ومتحف الفن الحديث، والمتحف التاريخي، والمتحف السويدي للعلوم الطبيعية، ولا تنسوا بالتأكيد زيارة المتحف الوطني للفنون الجميلة.

◄ تكثر في استوكهولم المسارح وصالات عروض الفنون التشكيلية والفنون المعاصرة، وقاعات الاحتفالات الموسيقية، وفي المدينة أيضاً موقعان اختارتهما منظمة اليونيسكو وأدخلتهما إلى لائحة التراث العالمي، وهما قصر دروتنينهولم ومدافن سكوغزكيركوغارد