هل تتخيلون ما كان سينتج من علاقة حب عاصفة بين الفيلسوف جاك دريدا ونجمة المجتمع الأميركية باريس هيلتون؟ مؤسّسو مجموعة The Paris Hilton & Jacques Derrida Appreciation Society (تجمّع تقدير باريس هيلتون وجاك دريدا) قرّروا اختراع قصة حب بين هذين الاثنين على غرار العلاقة التي جمعت مارتن هايديغر وحنة أرندت كما يقول البيان التأسيسي للمجموعة. ويتخيل المؤسسون أن علاقة حب عذرية جمعت بين الاثنين في مدينة نيويورك عام 1997 ولم تكشف تفاصيلها حتى الآن، ولذلك يرغبون في التمحيص في التبادل المعرفي بين فكر كلّ من دريدا وهيلتون، ونشر المراسلات بينهما في مؤلف ضخم، وأخيراً جمع ما يكفي من الأموال لرفع دعوى قضائية مضادة على مناصري هيلتون المتوقع أن يرفعوا دعوى على المجموعة. وتضم المجموعة أكثر من ألف وخمسمئة عضو، قام أحدهم بـ«صنع» صورة تضم الحبيبين على الفوتوشوب، يحمل فيها كل منهما كتاباً يقرأه للتأكيد على التقارب الفكري بين الاثنين.ولم تغب السياسة عن حائط المجموعة. فيعلق أحد الأعضاء بأنّه يؤمن بأن جاك، رغم وفاته، سعيد بالطريقة التي عالجت فيها باريس مشكلتها مع المرشح الجمهوري إلى الرئاسة الأميركية جون ماكاين. فيما تعترض أخرى قائلة إنّ دريدا سيتقلب في قبره لو عرف بشأن المجموعة. أحد الأعضاء يعلن بصراحة أن كلاً من دريدا وهيلتون يحيّرانه، فهو لا يفهمهما بالنسبة نفسها. ويقول آخر إنه يظن أن باريس مناصرة لفوكو أكثر من دريدا.
أما أحد الأعضاء الجديين، فيرى أن الموضوع ليس غريباً، إذ يوجد بعض من «التفكيكية» في فكر هيلتون، ولكن على طريقتها الخاصة، فيما يؤكد عضو آخر أنّه سعيد بالمجموعة لأنها أعطته فكرة لأطروحة الدكتوراه الخاصة به.