حوّل أحمد ع. منزله في الدكوانة إلى مضافة يتعاطى فيها حشيشة الكيف مع أصدقائه القدامى وضيوفه الجدد. وفي بعض الأحيان كان يتبرع أحمد بجهد توفير الحشيشة لضيوفه إذا لم تكن متوافرة لديهم. أمّا عندما تتعسّر الأمور المادية، فيقوم الأصدقاء والضيوف وأحمد بالاشتراك في ما بينهم لشراء «حشيشتهم». حال الكرم والضيافة استمر على ما هو عليه في منزل أحمد، حتى حين إلقاء دورية من مكتب مكافحة المخدرات القبض على أحمد ع. (مصري الجنسية) بعد دهم منزله الذي ضُبط فيه 88.8 غراماً من حشيشة الكيف.
اعترف أحمد خلال التحقيق بدخوله لبنان خلسة، واعترف كذلك بتعاطي حشيشة الكيف، مشيراً إلى أنه كان يستحصل عليها من شهيد ح. المعروف بـ«أبو يوسف»، وأنكر ترويجه المخدرات. وقد أكّد أحمد أنه كان يجتمع في منزله بالمتعاطين الذين يطلبون منه شراءها لهم ويشاركونه الثمن.
وبالتحقيق مع ضيفين، سيد ع. وحنّا خ. اعترفا بأنهما يتعاطيان حشيشة الكيف مع أحمد ع. الذي يطلبون منه جلب الحشيشة، وذكرا أنهما كانا في بعض الأحيان يتقاسمان ثمنها معه. كذلك اعترف علاء ق. وهو ضيف أيضاً، بتعاطي الحشيشة في منزل أحمد المذكور. المتهم أحمد ع. أنكر الإتجار بالمخدرات واعترف بتعاطيها، لافتاً إلى أنه يستحصل عليها من المتهم شهيد ح. الذي توفي في ما بعد في مستشفى ضهر الباشق الحكومي.
أمّا الظنين حنّا خ. (طالب جامعي) فقد اعترف بالتعاطي في منزل المتهم أحمد ع. الذي كان يمدّه بالمخدرات على سبيل الضيافة.
قضت محكمة الجنايات في جبل لبنان، بإدانة أحمد ع. بجنحة المادة 127 مخدرات وحبسه سنداً لها مدة سنتين بعد إدغام العقوبات بحقه، وبطرده من الأراضي اللبنانية بعد تنفيذ عقوبته. وقضت المحكمة بحبس كل من باقي الأظناء مدة 3 أشهر وتغريمهم مليوني ليرة. كذلك أسقطت المحكمة دعوى الحق العام بحق شهيد ح. بسبب الوفاة.