محمد أنيس النصوليهلّ رمضان الكريم فامتدت موائد الإفطار من بيروت إلى صيدا، مروراً بطرابلس وعكار والبقاع. موائد ما زالت تقام منذ 15عاماً، من جانب الزعامة السُنّية، ولا حوار بين أفراد الطائفة والزعيم، ولا تحسّن منظور بأحوال الأمة. الطائفة للأسف لا تتواصل إلا عبر كيد الأفراح ونكد الأتراح وتخمة الإفطارات. أفرادها كذلك لا يتواصل بعضهم مع بعض إلا القليل القليل. أما موضوع «المونولوج» المتكرر فجرح بيروت وكرامة بيروت وهذا جيِّد. إنما كرامة الإنسان تحفظ دائماً عندما لا يحتاج إلا لوجه الخالق الكريم، متمكناً من عمل شريف ومحصلاً عيشاً كريماً فوق مستوى الفقر له ولأفراد أسرته، في ظل مدن منظمة وأسواق لم تؤمم ومجتمع آمن وثقة بالمستقبل.