ليال حداديسأل الطفل وجوابه محسوم سلفاً بالنسبة إليه «أكيد هيك» يجيب، فهذا ما أخبره به والده، وهذا هو ما يسمعه في مجتمعه في كل مرة ذكر أحدهم اسم السعودية أمامه.
ولكن رغم هذه النظرة السياسية تجاه المملكة، يقدّر بعض التلامذة، ولا سيما الأكبر سناً هذه الخطوة «شكراً عن جد شكراً للسعودية، نحنا ست ولاد بالبيت»، يقول ماجد سلامة (12 سنة). يدرك سلامة أهمية «المكرمة» وتأثيرها على أوضاعهم الاقتصادية في المنزل، ويسأل عمّا إذا كانت هذه الخطوة ستستكمل في السنوات المقبلة «السعودية معها كتير مصاري خليها تساعدنا كل سنة». من جهته، يرى أحمد الحاج علي (5 سنوات) الموضوع من وجهة نظر تتناسب مع سنّه «نحنا بالصف كتير شاطرين عشان هيك عطونا كتب ببلاش».
هكذا تتنوّع آراء التلامذة، إلا أن معظمهم يعودون ليسألوا عن خلفية المساعدة. هبة الحُرّ تقارن بين المساعدات الإيرانية وتلك السعودية «إيران ساعدتنا بعد الحرب لأنها تحب المقاومة» والسعودية؟ «يمكن بلشت تحب السيد حسن»، تقول ابنة التسع سنوات محاولة تحليل سبب هذا الكرم السعودي. رفيقة الحُرّ في الصف، حوراء بزي تستغرب تعليق رفيقتها «ليش في حدا ما بحب السيّد؟» تعلّق الفتاة، «السعودية ساعدتنا لأنو عرفت إنو ما معنا مصاري».