يبدو أن الشيعة على «فايسبوك» غاضبون، والسبب: «مؤامرة من إدارة الموقع على جماهير حزب الله». لذا، ورفضاً لهذا «التحيّز»، أسّس هؤلاء مجموعة «اتحاد المجموعات الشيعية بوجه شركة الفايسبوك لمنع إلغاء مجموعات الشيعة».وكان مناصرو حزب الله وحركة أمل قد اتهموا الإدارة بإغلاق المجموعات الخاصة بالأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، ووصلت الحماسة ببعض الأعضاء إلى اعتبار الأمر حرباً إسرائيليةً، وعبّروا عن استعدادهم لتقديم الدم دفاعاً عن حقوقهم. كذلك أعلن المشرفون إلغاء حسابات بعض الأعضاء فقط لأنهم شيعة ويحبون السيد حسن، وتمنّوا على كل الأعضاء دعوة أصدقائهم وكل من يرفض هذا «الظلم والتحيّز بالمعاملة معنا».
وفي الإطار نفسه، أسّس عدد من الأعضاء مجموعة ثانية بعنوان «فلتسمع إدارة فايسبوك جيداً أن اليد التي ستمتدّ إلى جماهير حزب الله سنقطعها». وشرح المشرف سبب تأسيس هذه المجموعة، وأبرزها تهديد بعض مناصري حزب الله بإقفال حساباتهم «إذا استمررنا في نهجنا السياسي نفسه. لكن نحن نقول إننا سنبقى في هذا النهج المقاوم الذي أذلّ الصهاينة». وتمنى أحد الأعضاء لو يعود هتلر ليقضي على كل اليهود، وهو ما رفضه أعضاء آخرون مذكّرين بأن الزعيم النازي كان أيضاً «يريد تحويل العرب إلى صابون ولم يكن يحبّنا».
وتتضمّن المجموعتان صوراً للسيد حسن نصر الله وأعلام حزب الله، إضافة إلى صور للخميني والخامنئي والسيد عباس الموسوي وبعض الآيات القرآنية التي تعلن ولاء الأعضاء للإمام علي وعبارة «ألا إن حزب الله هم الغالبون».