فاتن الحاجوتوضح المذكرة أنّ تطبيق النظام الجديد يفرض على الطالب نسبة حضور مرتفعة، بعدما كان النظام القديم يعتمد الحضور الحر. وهذه النسبة تستوجب من الطالب شبه تفرّغ للجامعة، علماً بأنّ معظم طلاب الكلية باتوا يعملون بسبب ضيق الأحوال الاقتصادية، ويعولون على امتحانات آخر السنة في دورتيها الأولى والثانية. لذا لا بد من رصد الأموال اللازمة في موازنات الكلية للعام الدراسي 2008 ـــــ 2009، بما يتناسب وتوفير إمكان الحضور.
كذلك فإنّ النظام يتطلب تحديث الأبنية أو اعتماد حل مرحلي عبر استئجار مبانٍ واسعة، ووجود مكتبة غنية بالمصادر والمراجع، وزيادة عدد الحواسيب لتكون بتصرف الطلاب، وإقامة مختبرات مجهزة لأقسام علم النفس والجغرافيا والآثار تتلاءم مع متطلبات نجاح الأعمال التطبيقية.
وتشرح المذكرة أنّ إدخال بعض «المدربين» لم يجر على قاعدة الكفاءة والحاجة، بقدر ما كان تلبية لمحاصصات ذات طابع غير أكاديمي، لذا تطالب بتدريب بعثات من الإداريين في الخارج ليحسنوا إدارة الكلية، وتنظيم دورات لجميع الموظفين الحاليين وحثهم على التمكن من استعمال الحاسوب. وتؤكد الهيئات أهمية تدريب الأساتذة أنفسهم على تطبيق المناهج الجديدة وإشراك الطلاب في تحمل المسؤولية لإنجاح التجربة الجامعية.