قب الياس ــ نيبال الحايكوقال رئيس بلدية قب الياس فياض حيدر إن اعتراض الأهالي يأتي نتيجة خوفهم من إلحاق أضرار بمصدر مياههم الوحيد. وأضاف إن البئر المنوي حفرها لا تبعد سوى 250 متراً عن نبع المياه، وبالتالي مطلوب إيقاف عملية الحفر فوراً. واستغرب حيدر كيف استحصل صاحب المشروع من وزارة الطاقة والمياه على ترخيص لحفر بئر ارتوازية ضمن حرم نبع قب الياس، مطالباً بسحب الترخيص فوراً، وإيقاف العمل في عملية الحفر. وقال حيدر إن «العمل توقف سابقاً جراء مراجعاتنا. ولكن فيما بعد سمح بحفر البئر نتيجة تدخلات سياسية ضربت بالقوانين عرض الحائط». مشيراً إلى أن «الرخصة غير شرعية والسماح بحفر البئر نزل بمظلة سياسية»، مهدّداً باتخاذ خطوات تصعيدية إذا لم يُلغَ المشروع نهائياً، ويوقف التعدي على حرم نبع قب الياس. وتحدث في التظاهرة إمام البلدة القاضي عبد الرحمن شرقية، مؤكداً أن «أهالي بلدة قب الياس ليسوا دعاة شغب»، وأن «مصلحة البلدة فوق كل اعتبار». مستنتجاً أن هنالك «عمليات تزوير حصلت في أوراق ومستندات رسمية للحصول على ترخيص بحفر البئر، إذ إن عمليات الحفر تجري قرب النبع لا على بعد ألف متر، كما هو مذكور في الترخيص الرسمي». وأشار كاهن البلدة الأب حبيب عساف إلى أن الأهالي «لا يريدون الاعتداء على أحد، ولكن لا نريد لأحد أن يعتدي علينا، وأنّ كل نقطة ماء تساوي نقطة دم بالنسبة إلينا».
تجدر الإشارة إلى أنّ نبع قب الياس يتعرض منذ فترة لسلسلة من الاعتداءات على حرمه، وهذه الاعتداءات لا تقتصر فقط على عملية حفر بئر ارتوازية في حرمه، بل هنالك مياه صرف صحي تتهدّده، إضافة إلى نفايات منزلية وصناعية تُرمى في حرمه. ولقد حاولت الأخبار الاتصال بصاحب الحفارة إلّا أنه لم يُجب.