يزيد عدد مستخدمي موقع فايسبوك يومياً. وفيما يستخدمه البعض بتقطّع، يقضي آخرون ساعات طويلة في استخدامه. تتوجه مجموعة Tu sais que tu es accroc a Facebook quand.... (تعرف أنك متعلّق كثيراً بفايسبوك عندما...) الفرنسية إلى «الفيسبوكيين» المدمنين على الموقع. ويشبّه البيان التأسيسي للمجموعة مؤسس الموقع، مارك زوكربرغ، بالله، عندما يقول إنّه «كان يشعر بالضجر في اليوم السابع فأسّس المجموعة»! ويعتبر المؤسّسون أنه يمكن لأي شخص أن يعرف أنّه مدمن على الموقع عندما يكون عنده أكثر من 500 صديق، وينام في الخامسة صباحاً كل يوم. كما أن «المدمن الفايسبوكي» يتسجّل في كل المجموعات، حتى السخيفة منها، ولا يفهم لماذا هناك 8 مستخدمين اسمهم نيكولا ساركوزي. كما أن المدمن يبتكر مجموعة ويظن أنها ستغيّر العالم، ويعتقد أنه سيتثقف إن انتسب إلى مجموعة «جان جاك روسو»، وأنه سيصبح ثائراً عندما ينضم إلى مجموعة «تشي غيفارا» أو «باكونين». ويناضل هؤلاء عبر مساندة جهود إحدى المجموعات لحماية حيوان «الياك» ذي الوبر الطويل في شمال تركمانستان.كذلك فإن الشبان المدمنين على الفايسبوك يتسجّلون في المجموعات المتحررة، ظناً منهم أنهم «سيشدّون» الفتيات عبرها. ومن علامات الإدمان أن يكون وزير الزراعة الفرنسي، ميشال بارنيه، في قائمة أصدقائك، وتظن أنه إذا كتبت على حائط صفحته، تسهم في منع استخدام المواد المعدّلة جينياً.
ومنذ إنشاء المجموعة، في العشرين من الشهر الماضي، أصبحت تضم حوالى 3500 عضو. ويتناقش هؤلاء في مواضيع عدة، منها ما كانوا يتناقشون فيها قبل اكتشافهم الفايسبوك، فتجمع الإجابات على أنّهم كانوا «يمارسون وظائف حقيقية». فيما يطرح أحد الأعضاء إشكالية إبراز الفايسبوك لمدى انحطاط الشباب.