غادة نجارالمعهد الوطني للصحة والسلامة المهنية في الولايات المتحدة، أظهر أن أكثر من 2500 مادة كيميائية موجودة في مستحضرات التجميل هي سامّة، ويمكن أن تسبب تهيّج العيون والبشرة والأورام والمشاكل في الجهاز التناسلي والتحوّلات البيولوجية والجينية. قليلون يعرفون أنه لا تُطلب أيّة دراسات صحية أو اختبارات قبل اعتماد أو توزيع المستحضرات التجميلية، وموادّ العناية بالجسم في الأسواق وبيعها. وقد أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة، أن 89% من المكوّنات الـ 10500 المستخدمة في مستحضرات التجميل لا تخضع لتقويم السلامة من جانب أي مؤسسة موثوق بها، كما أن صناعة العطور لا تخضع لأي تنظيم، وبحجة «سريّة المعلومات» يستطيع المصنّعون إدخال ما شاؤوا في هذه المنتجات. إن تصنيف المنتجات بين آمن وغير آمن عمل قد يربك أيّاً منا إذا حاول القيام به وحده، وذلك لأسباب عدة، قد يكون أبرزها صعوبة الحصول على المعلومات الدقيقة عن كل منتج من المنتجات التي نستخدمها، لكنّ مجموعة العمل البيئي EWG التي قامت بتحليل معمّق للمشكلة، أنشأت موقعاً إلكترونياً www.ewg.org/reports/skindeep/browse-products
حيث يمكن تدوين ماركة أيّ من المنتجات التي نستخدمها، فيطلعنا الموقع على مكوّنات المنتج ويقوّم معدل الخطر الذي تمثّله هذه المكوّنات، سواء كانت تسبّب السرطان أو الخلل بالعمل الهرموني أو أي خلل آخر. قد يكون اختيار المنتجات الصادرة عن شركات تبيع مواد طبيعية صديقة للبيئة مربكاً في البداية، لكن ببعض الجهد ومع مرور القليل من الوقت يمكن إيجاد بدائل عن المنتجات التي اعتدناها، وبتنا نفضّلها. وسوف تمثّل النتائج الصحية التي سنحصدها مكافأة على جهدنا.