نيفين حمادةfacebook يواجه هذه الأيام صعوبات إدارية ومالية كبيرة، فخمسة من مدراء الصف الأول يغادرون القيادة، وذلك بعدما أعلن داستن موكوفيتس، أحد مؤسسي الموقع الأوائل، في 3 تشرين الأول أنه سيترك المؤسسة خلال شهر لتأسيس شركة جديدة بالتعاون مع جاستين روزسنتين، المهندس السابق في شركة مايكروسوفت والحالي في الفايسبوك. موكوفيتش ينوي إنشاء موقع شبيه بـ facebook
، ولكنه مخصص لرجال الأعمال، وقال عنه «سيكون الموقع مهماً للحياة العملية، مثلما كان الفايسبوك مهماً في الحياة الاجتماعية» ويرى موكوفيتش أن المواقع المتخصصة تدرّ ربحاً كبيراً أكثر من موقع facebook. إدارة facebook قلقة من سلسة الاستقالات التي تقدم بها كوادرها، ويقول المتابعون للقضية إنه إذا لم تجد مؤسسة الفايسبوك شركاء جدداً، ربما تكون نهايتها قد دنت.
حاولت إدارة facebook إغراء الموظفين بالمال لتشجيعهم على البقاء في المؤسسة. وفي محاولة لوقف «نزيف المهارات» سيسمح الموقع لموظفيه بشراء أسهم في الشركة المالكة له ابتداءً من الشهر المقبل. فالموظف يستطيع أن يفاوض على شراء ما يقارب 20% من أسهم الشركة.
طرح أسهم facebook في الأسواق سيكون حلاً لوقف تدهور المؤسسة النقدي، بعد خروج أهم الشركاء منها، ولكن هذا «العلاج» لن يدعّم التدفقات المالية المفروضة جدياً، ويتحدث المتابعون للمضاربات في البورصات الأميركية إلى أن العثور على مستثمرين جدد في facebook أمر صعب جد، وذلك بسبب المشاكل النقدية التي تعانيها الشركة.
يُذكر أن موقع facebook هو الموقع الاجتماعي الأول في العالم، وهو ينمو بسرعة كبيرة، وينضم إليه يومياً مئات الآلاف من المشتركين الجدد، ولكن الشركة المالكة له ستجد نفسها في حاجة إلى مستثمرين من نوعية «فاعلي الخير» لجني ثمار هذه المؤسسة الواعدة، أو قد تنضم إلى الشركات الكبيرة التي ذاع صيتها، وأحيلت على التقاعد بعد أزمات مالية وإدارية مشابهة.