جانا رحالتعمل Google بالتعاون مع مكتبات جامعية أميركية على بناء إحدى أكبر المكتبات الموجودة على شبكة الإنترنت، من خلال خلق نسخة إضافية للمكتبة الرقمية التي تعدها Google. المشروع يسمى «HathiTrust» وتعني ثقة الفيل، نظراً لأن لدى الفيل قدرة على التذكر وحجمه كبير وقوي. وهو يشمل مكتبات من 12 جامعة أميركية و11 مكتبة من نظام جامعة كاليفورنيا. تُنسخ في مشروع مكتبة Google مجموعات عديدة من المكتبات، ويسمح لمستخدميه بالوصول إلى النصوص الكاملة من الكتب المتاحة للعامة. وفيه أقسام صغيرة من الكتب المحفوظة لحقوق النشر.
يستعير موظفون في Google الكتب من المكتبات المشاركة في المشروع، لنسخها وإضافتها على لائحة مكتبة الموقع، وفي المقابل تحصل كل مكتبة على نسخة رقمية من كل المجلدات المنسوخة. وكان من المتفق عليه في بادئ الأمر من أن تدير كل مكتبة النسخات الرقمية لكتبها بمفردها.
يؤكد عميد المكتبات في جامعة متشيغن بول كورنت أن شركة Google هي أفضل شريك، لأنها تحمي حقوق المساهمين في مشروعها. ويضيف كورنت أن معظم الكتب والمجلدات الموجودة في المشروع كانت مرقمة من جانب Google. كما ستتضمن «المكتبة ـــ الفيل» كتباً نادرة يصعب الوصول إليها.
إن مشروع «المكتبة ـــ الفيل» انعكاس لتوافق بين المكتبات بوضع نسخات رقمية عن كتبهم، ليتحول المشروع إلى أضخم حاضن للمعلومات التي يمكن الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت. والطريقة الوحيدة المتاحة للبحث في «المكتبة ـــ الفيل» حتى الآن هي عبر مكتبات لكل جامعة مشاركة فيها. لكن المدير التنفيذي للمكتبة أعلن أنه سيكون هناك مكان للبحث على صفحة إلكترونية مخصصة لها قريباً جداً. ويضع أمناء المكتبات حالياً مخططاً لخلق خدمات جديدة في البحث، وعرض الكتب التي لن تقدمها Google. ومن الخدمات واحدة مخصصة لفاقدي النظر الذين قد يستفيدون من هذه الخدمات من خلال شاشة مصممة خصيصاً لهم. ويأمل كورنت أن تنضم مكتبات جامعية عالمية إلى هذا المشروع، ليصير مقصداً لكل مستخدمي الشبكة الافتراضية.