لا تغيب ذكرى الحرب الأهلية عن ذهن أي من اللبنانيين. ويعالج شريط the story of a country and a childhood (قصة وطن وطفولة) الموضوع من وجهة نظر معدّ الشريط.فيبدأ على وقع أغنية «لبيروت» لفيروز ويعلن المعدّ أن المشاهد ليست من فيلم هوليوودي بل هي حقيقة عاشها، وهي قصة وطنه لبنان، كما هي قصة طفولة تنقّل فيها بين الملاجئ، هارباً من رائحة البارود وأصوات المقاتلين الذين يموتون في الخارج. ويخبرنا كيف أن هناك أغنية كان يسمعها على الراديو أثّرت فيه كثيراً هي أغنية «من قلب الدمار» لباسكال صقر. هنا تتبدّل الموسيقى ونسمع أغنية صقر فيما تتوالى صور الدمار والخراب والقصف. كما نرى صور مقاتلين في لباسهم العسكري ينظرون إلى زميلهم القتيل فوق إحدى السيارات، كما يمكننا أن نشاهد صور شهداء مدنيين مقيّدين إلى إحدى الشاحنات الكبيرة.
نعود إلى صور المقاتلين الذين يصلّون في كنيسة صغيرة قبل الانطلاق إلى المعركة وهم مدجّجون بالسلاح، لنراهم لاحقاً وراء المتاريس في الأزقّة، يحتمون بالأبنية المتصدعة من القذائف. كما نرى صور أطفال جرحى قرب إحدى الدبابات، وتوابيت تنتظر شاغليها في إحدى الكنائس. ومن وقت لآخر يترجم معدّ الشريط كلمات أغنية صقر إلى الإنكليزية لتمر مع مشاهد التفجيرات على الشاشة.
في نهاية الشريط يخبرنا معدّ الشريط أنّه خرج من الملجأ وانطلق نحو وطن «ما بعد الإعمار»، ويختتم على صوت صقر «رح نبقى يا وطني» والعلم اللبناني يرفرف على مغيب للشمس.
www.youtube.com/watch?v=1vC1bbbNu-E