في إطار الدفاع عن «هويّة» التبولة والكبّة النيّة والفلافل، أنشأت فتاة لبنانية في الولايات المتحدة الأميركية مجموعة بعنوان «لقد نجوت من حرب الأطعمة العظيمة بين لبنان وإسرائيل». وتضمّ المجموعة لبنانيّين يسكنون في أميركا، ويعملون على توعية الأميركيين «على ما يقوم به الإسرائيليون ضمن حربهم ضدّ العرب»، ويركّزون على موضوع الأطعمة، ولا سيما بعد الأحداث الأخيرة. وتأكيداً لهوية هذه الأطعمة اللبنانية، قام بعض الأعضاء بمتابعة طريقة التحضير «إن لم تكن لبنانياً لن تعرف كيف تحضّرها، ومهما حاولت ستبقى الطعمة مختلفة» يقول أحد الأعضاء. وقد دخل أحد الروس اليهود على الخط مؤكداً أنّ الحمّص من اختراع الإسرائيليين من أصل روسيّ، وقد سرق اللبنانيون هذا الطبق، ممّا دفع الأعضاء اللبنانيين إلى الطلب منه تقديم إثباتات على ذلك «إن كان صحيحاً أن هذا الطعام من اختراع أجدادك، تفضّل وعلّمنا كيف نصنع الحمّص»، وعندما لم يجب العضو الروسي، حسم اللبنانيون الأمر: إنه يكذب ولا علاقة لروسيا بالحمّص.
وتناقش الأعضاء في أنواع المطاعم اللبنانية الموجودة في الولايات المتحدة «حتى أسوأ مطعم لبناني يصنع الطعام أفضل من أجوَد مطعم إسرائيلي. ببساطة، لا يعرف الإسرائيليّون كيف يطهون، هم فقط يعرفون قتل الأطفال وسرقة تقاليد المجتمعات العربية»، يقول أحد الأعضاء.
وقد أعطى الأعضاء رأيهم في الصراع القائم بين لبنان وإسرائيل على صعيد الأطعمة، فرأى أغلبهم أن الإسرائيليين يحاولون التعويض عن الإحساس بالظلم الذي عاشوه أيام الحكم النازي من خلال سرقة تراث باقي الدول. أما أحد الأعضاء الإسرائيليين فلفت إلى أن كل المطاعم اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية تقدّم مشروبات روحية، ولا سيما النبيذ، من صنع إسرائيل!