كمال اليازجي نشرت صحيفتكم في عدد الجمعة 10 تشرين الأول 2008 مقالاً للسيد نقولا حنحن تحت عنوان: «عن عون وخطاياه السياسية»، ذكر فيه أنني زرت قصر بعبدا لتهنئة الرئيس لحود بُعيد انتخابه، وأنني قلت له، حسب ما قيل للسيد حنحن: «أنا والشباب بأمرك». ومع أنّ قصد حنحن لم يكن الإساءة إليّ، بل الثناء على انضباطي الحزبي، إلا أنه أساء إليّ عن طريق هذا القيل والقال والثرثرة غير المسؤولة. لذلك يهمّني أن أوضح النقاط الآتية:
ـــ لم أزر قصر بعبدا بعد انتخاب الرئيس لحود ولم أقابله.
ـــ بالرغم من صداقتي للرئيس لحود ولعائلته الكريمة، واعتزازي بهذه الصداقة، فإن مفهوم «التهنئة»، كعادة اجتماعية، ليس في قاموسي ولا يدخل ضمن ممارساتي الاجتماعية.
ـــ إن جملة مثل «أنا والشباب بأمرك» لا يمكن أن تصدر عني في أي ظرف، لأنها منافية تماماً لشخصيتي، وهذا ما يعرفه عني القاصي والداني.
ـــ إن نقولا حنحن أتذكره طالباً يافعاً سنة 1998، ولم يكن في موقع يسمح له بأن يعرف ما كنت أقوم به، وليأخذ مني هذه النصيحة: «لا تلعب في ملعب الكبار يا نقولا».
ـــ لقد سبق لحنحن أن أرسل مقاله إلى الموقع الإلكتروني للتيار الوطني الحر، لكنه سُحب عن الموقع بعدما تنبّه المشرفون إلى الأخطاء التي يحتويها.
ـــ أخيراً، للتاريخ: سنة 1998، لم أكن في وارد التهنئة واللياقات الاجتماعية. أخذت على عاتقي أن أسعى، بعيداً عن الأضواء (حتماً ليس في قصر بعبدا!)، للتقريب بين أصدقائي في العهد الجديد والتيار الوطني الحر الذي كنت مسؤولاً فيه فلم أوفّق حينها. وقد أتيحت لي فرصة أخرى سنة 2005، وهذه المرة حصل التقارب بنجاح.