نحن لسنا خونة، نحن عرب 48، نحن فلسطينيون»، أعلن أحد الأعضاء في مجموعة «من هم عرب 48» رداً على نظرة البعض إلى ما يعرف بفلسطينيي الداخل كخونة لأنهم قبلوا بالجنسية الإسرائيلية.تقدّم المجموعة تعريفاً بـ«عرب 48» وبأسباب بقائهم في قراهم بعد النكبة، «عرب 48 هم سكان فلسطين الذين لم ينزحوا عنها عام 48 ولم يهجروا أراضيهم رغم معاناتهم من الاحتلال، وهم اليوم يسكنون داخل الخط الأخضر ويحملون بطاقة هوية زرقاء إسرائيلية، وهذا لا يعني أنهم إسرائيليون، بل هم فلسطينيون يملكون انتماءً صادقاً للوطن» بهذه العبارة يختصر أحد الأعضاء هوية عرب 48.
وتحدّث عدد من الأعضاء عن معاناتهم في التعريف بوضعهم، ولا سيّما مع أصدقائهم الغربيين «فهم لا يفهمون أننا فلسطينيون، بل يصرّون على أننا إسرائيليون» تقول إحدى الأعضاء. ويروي أحد الأعضاء معاناة العرب داخل المناطق المحتلة، ولا سيّما التمييز العنصري في المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية، ويستشهد بالأحداث الأخيرة في عكا قائلاً: «نحن فلسطينيون وندفع ثمن فلسطينيتنا، فلو كنا إسرائيليين لكانت معاملتنا متساوية مع الإسرائيلي».
وفي مواضيع النقاش، طرح أحد الفلسطينيين موضوع عرب «الداخل» الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى هؤلاء بأنهم خونة. وتتضمّن المجموعة صوراً للأراضي الفلسطينية قبل النكبة وبعدها، وصوراً لفلسطينيين على الحواجز والمعابر الإسرائيلية يتعرضون للتنكيل والتعذيب.