تحاول إسرائيل أن تروّج أنّها من محبّي السلام. وتدّعي دائماً في المحافل الدولية أنها تبذل ما في وسعها لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، فيما جيرانها يكنّون لها العدائية. ويأتي شريط Israel Treats Teenage Iranian Cancer Sufferer (إسرائيل تعالج مراهقاً إيرانياً مصاباً بالسرطان) في هذا السياق.فيتحدث عن وصول صبي في الثالثة عشرة من عمره إلى إسرائيل للعلاج من مرض السرطان. والمثير في قصة هذا المراهق أنّه إيراني. وهنا تبرز النزعة الإسرائيلية نحو السلم والمحبة، فتؤكد المعلقة على الشريط أنّه رغم العداء الذي تكنّه الجمهورية الإسلامية لدولة إسرائيل، وتهديدات رئيسها أحمدي نجاد لها، فهي استقبلت الصبي لتعالجه.
ونرى سيارة إسعاف تصل إلى مستشفى، ولكننا لا نستطيع مشاهدة من بداخلها. ويخبرنا الشريط أن الصبي وصل بداية تشرين الأول الحالي بصحبة أهله لعلاج ورم في رأسه. تنتقل الكاميرا إلى مدير المستشفى الذي يعلن أنّه ستُقوَّم حالة الصبي لتقرير العلاج الذي سيتّبع. أما رئيس قسم الأورام في المستشفى فيتحدث بحزن وأسى عن محاولة الفريق الطبي معرفة حجم الورم في رأس الصبي، كي يقرر ما إذا كان هناك حاجة لعملية جراحية أو الاكتفاء بالعلاج الشعاعي لمرضه.
نعود إلى خارج المستشفى. نرى المرضى يدخلون ويخرجون وصوت المعلقة تخبرنا أنّها ليست المرة الأولى التي تجري فيها معالجة مرضى من دول لا تتبادل التمثيل والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. كما تخبرنا أن هوية الولد وأهله ستبقى سرية كي لا يتعرضوا للخطر بعد رجوعهم إلى بلدهم.
ونعرف من التعليق المرافق للشريط أن هذا العلاج على نفقة رجل أعمال إسرائيلي من أصل إيراني أحبّ مساعدة الصبي.
www.youtube.com/watch?v3gBia_ntRmo