أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول، أمس، 3 مذكرات توقيف وجاهية بحق كلّ من المفتش في الأمن العام م. ع. ور. ق. وم. ب. بعدما استجوبهم إثر الادّعاء عليهم بجرم نقل مواد متفجرة بهدف القيام بأعمال إرهابية. الموقوفون الثلاثة لم يذكروا خلال التحقيقات أنهم كانوا يعدّون لأعمال إرهابية، إلا أنهم أوقِفوا بعد ادّعائهم الاتجار بمادة «الزئبق الأحمر».و«الزئبق الأحمر» مادة أسطورية، بحسب ضابط لبناني رفيع، «وتعود جذورها إلى بداية التسعينيات، عندما أشيع أنها تُستَخدَم في التفجيرات النووية، وتضاعف القدرات التدميرية للمواد المتفجرة».
وبعد احتلال العراق، انتشرت في أوساط تجار سلاح لبنانيين شائعة تفيد بأن كمية كبيرة من الزئبق الأحمر أخرِجت من العراق، وأن بعضها وصل إلى لبنان. ويؤكّد الضابط أن كل ما عثر عليه في هذا المجال لم يكن أكثر من سوائل ملوّنة لا طائل منها.
وقبل 5 أيام، أوقفت الشرطة القضائية الشبان المذكورين أعلاه في منطقة البقاع، إثر الاشتباه في أنهم يدّعون قدرتهم على توفير هذه المادة. وقد انتحل أحد رجال الشرطة صفة تاجر إيراني، فقبل الموقوفون بيعه أنبوباً من المادة المفترضة مقابل 100 ألف دولار. وعند موعد التسليم، أوقفت الشرطة الشبان الثلاثة وصادرت ما في حوزتهم. إلّا أن المختبرات الجنائية في الشرطة القضائية متوقفة عن العمل، ورفض عدد من المختبرات الخاصة فتح الأنبوب وفحصه، خشية احتوائه على مواد جرثومية. وحتى أمس، كانت الشرطة تبحث عن مختبر متبرّع.
(الأخبار)