بيار الخوريبعد إعلان العماد عون عن هدف زيارته لإيران، توجه فكري وعاطفتي نحو التغيير الجوهري الإيجابي في الخطاب المسيحي، وحاولت تحليل أبعاد هذه الزيارة. وهنا طرحت على نفسي بعض الأسئلة: هل الهدف من الزيارة نشر أفكار ومبادئ مسيحية انتمائية للعروبة وللمنطقة ككل، تسمح بإضفاء صبغة العيش الواحد الموحد داخل هذا العالم العربي، أو افتتاح الموسم الانتخابي بشعارات كبرى لفكرة «الحقوق» المهدورة داخل الطوائف؟
هل الهدف خلق فكر مسيحي تقدمي يتبنى قضايا هذه البقعة التصادمية، ويكون منطلقاً لقيام نواة حركة تغييرية إصلاحية لهذا العدم الفكري، تدعو إلى الانتماء الفعلي لهذه المنطقة، أم الانطلاق نحو شخصنة الأفكار واحتكارها أو ابتلاعها فردياً فتبقى شعاراً هدفه تنصيب نفسه حاكماً مسيحياً مربعاً على عرش «إمبراطورية الخوف»... وبذاك يستقطب الجمهور الانتخابي بشعارات توسعية شاملة بهدف الوصول فعلياً إلى صندوق الانتخاب داخل الغرف المحلية الضيقة.
فكما هناك سقف للإنفاق الانتخابي تفرضه القوانين الانتخابية، كذلك يجب أن يكون هناك سقف للاستغلال الانتخابي تفرضه المبادئ الأخلاقية.
أما الجواب عن كل هذه التساؤلات فعندك يا جنرال، وغداً لناظره قريب.