جانا رحالإليكم الآن أحدث دمى في الأسواق، إنها من «لحم ودم مصممة لإسعاد الأطفال وتسليتهم». هذه اللعبة ليست روبوتاً»، بل «حيوان جيني» يتنفس ويعيش. يُطلق على هذه الدمية اسم «Genpet»، وهي تابعة لشركة «Bio-Genica» التي تعمل على تصنيع الجينات وهندستها. هذا الاختراع أُنتج من خلال مزج جينات بشرية وحيوانية، وتُسمى هذه العملية «Zygote Micro Injection»، الطريقة المفضلة للمعنيين بدمج أحماض نووية أو دمج بروتينات معينة من فصائل مختلفة.
إن شركة بيو ـــــ جينيكا خطت خطوة جديدة في وضع الـGenpets في غلافات بلاستيكية، وذلك للتأكد من عدم تعرض أية دمية لضرر ما، وذلك يسمح للمستهلك بمشاهدة الدمية بوضوح. وعندما تُطرح Genpets في الأسواق تكون في حالة ثبات، ما يجعل عرضها في أي مكان ـــــ مغلق أو مكشوف ـــــ أمراً سهلاً. وتلفت إدارة الشركة إلى أنه عندما تخرج هذه الدمى من «المزارع ـــــ المصانع»، توضَع في حالة الثبات هذه، وعندما يأخذ المستهلك اللعبة ويحررها من نومها «سوف ترتبط فوراً بصاحبها مثل ارتباط الأم بولدها».
اللافت أن شكل هذه اللعبة بشع، هي أشبه بمخلوقات فضائية تظهر في أفلام أميركية، وتوكل إليها دائماً مهمة تدمير، فتعيث بكوكبنا فساداً، قبل أن يأتي بطل أميركي لينقذنا منها. واللافت أن الشركة المنتجة لم تعطِ تفسيرات تتعلق بالشكل الذي اختارته اللعبة، وهل يراه المصممون مناسباً للصغار؟ كذلك يصعب أن نجد تفسيراً لأهمية هذه اللعبة التي تساعد الأطفال على التعلق بأغراض لسنوات، وهو أمر يضر بهم من الناحية التربوية.
هذه اللعبة متوافرة بسبع شخصيات مختلفة، وكل شخصية مرتبطة بلون خاص، لأن الفحوص أقرت بأن كل مزاج أو شخصية يرتبطان بلون معين. والألوان المتوافرة هي الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والبنفسجي. وكل لعبة مزودة شاشة تحكم للقلب، وهي عبارة عن خمسة أجهزة LED>S ومهمتها الأساسية ترجمة الرسم البياني إلى معلومات. وفيه أضواء تلفت نظر الأطفال. هذا بالإضافة إلى وجود أربعة LED>S لمعرفة وضع الـ Genpets، فعندما تكون زرقاء، تكون اللعبة في حالة جيدة. فيما تشير بعض الألوان إلى أن اللعبة بدأت تشارف على نهايتها. ومدة حياة هذا الحيوان الأليف هو سنة أو ثلاث سنوات.
وفي إطار الترويج لهذه اللعبة، أعلن ناطق باسم شركة بيو ـــــ جينيكا أن «الأمور المتعلقة بالتغليف ووضع كل لعبة بمفردها وبطريقة مرتبة هي التي تميز وتفصل الـ Genpets عن غيرها من السلع الموجودة في الأسواق هذه الأيام». فكل علبة تحتوي على «ميكروشيب» تتحكم بحالة اللعبة وهي نائمة، بالإضافة إلى مكبر للصوت وشاشة LCD ونظام بيو ـــــ جينيكا IV وأنبوب موصول إلى الدمية لتتغذى وتعيش عمرها المتوقع.


حاجة تسويقية

Genpets، وفق مصنعيها، أتت «في مرحلة طبيعية من الثورة في الأسواق»، والهدف منها طرح أفضل المنتجات في تغليف رائع وضمن خطة ترويجية «ثورية»، فهذه لعبة تتعلم وتتأقلم وتمثّل آلة تكنولوجية نستخدمها في حياتنا


شرح وتفاصيل

لمزيد من التفاصيل عن الدمية، أطلقت الشركة المنتجة لها الموقع الإلكتروني www.genpets.com الذي يتضمن ردوداً على أسئلة المستهلكين، وفي الكتيّب المرافق للعبة إرشادات عن كيفية «تربيتها»، وكيف نهتم بها، ومتى تحزن