نيفين حمادةلا تتنبه بعض الأمهات إلى طريقة أولادهن في التنفس، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالرُّضَّع. فبعض الأطفال يعتمدون كلياً في عملية التنفس على الفم، وهذا خطأ كبير يجب تجنبه. يشدد الدكتور حسين المقهور المُختَص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة على ضرورة مراقبة طريقة تنفس الطفل خلال عامه الأول، ويشير إلى أن اعتماد الطفل على التنفس من فمه يؤكد وجود «لحمية» تعوق تنفسه الطبيعي من الأنف، ما يسبب التهابات في الجيوب الأنفية وجفافاً في الفم.
ويعوق وجود «اللحمية» عملية تنقية الهواء الذي يدخل إلى رئتي الصغير، وعملية التنقية وظيفة تقوم بها شعيرات الأنف.
يقلّل البعض من أهمية وجود اللحمية في الأنف، ولا يعيرونها اهتماماً، وهم لا يدركون أنها تؤدي إلى خفض قدرة السمع عند الأطفال، فوجودها يعوق مرور الهواء إلى الأذن الوسطى، ما يؤدي إلى نقص في السمع التوصيلي، وهو يمثّل 40% من السمع الكلي، وهذا بدوره يؤدي إلى تأخر الطفل في الكلام والنطق، ويؤخر خطواته الأولى في المشي.
استمرار وجود اللحمية، مع ما يرافقها من مشاكل في التنفس والسمع والتركيز يجعل الطفل يعاني تأخراً في الدراسة والاستيعاب.
كيف نعلم بوجود اللحمية عند أطفالنا؟ يشرح المقهور «عوارض اللحمية»، وهي التنفس من الفم والشخير ووجود إفرازات أنفية مستمرة وضعف السمع، فيعمد الطفل مثلاً إلى رفع صوت التلفاز، ويبدي بعض اللامبالاة تجاه نداءات الأهل وطلباتهم، لأنه لا يسمعها أو لا يستوعبها.