ثمة سؤالان يرددهما الأهل عن التهاب الأذن الوسطى، الأول هو «كيف ندرك أن طفلي يعاني مرض التهاب الأذن الوسطى؟». والإجابة هي على الشكل التالي: حين يعاني ألماً في الأذنين أو في أذن واحدة أو حين يصبح عصبياً دون مبرر أو حين يواجه صعوبة في النوم، أو حين يكرر الضغط أو ملامسة أذنه، وكذلك عندما نلاحظ وجود أي سائل في الأذن أو خروج أي سائل أو قيح منها، أو حين يصبح الطفل عرضة لفقدان توازنه بشكل متكرر. السؤال الثاني قد يفرض نفسه خلال مرحلة العلاج، ويتعلق بموعد معاودة الاتصال بالطبيب؟
إذا استمر الألم بعد مرور ثلاثة أيام على بدء العلاج، أو إذا عاودت الحرارة ارتفاعها لتزيد عن 39 درجة، وذلك لمدة ثلاثة أيام، أو إذا استمر الطفل بإبداء سلوك عصبي، وإذا استمرت عنده حالات اضطراب وصعوبة النوم. ومن العوارض التي يجدر الانتباه لها لمعاودة الاتصال بالطبيب هي استمرار شكوى الطفل من أنه لا يزال يسمع بشكل سيئ، أي يحتاج إلى تكرار الكلام أكثر من مرة، ويرفع صوت التلفاز أكثر من العادة، وأخيراً إذا بات تنفسه ثقيلاً.
ختاماً تجدر الإشارة إلى أن الدراسات أظهرت أن الأطفال الذين رضعوا حليب الأم لمدة لا تقل عن ستة أشهر، أقل عرضة للإصابة بهذا المرض الشائع، وذلك بسبب قوة جهاز المناعة لديهم.
غادة...