طوّر البروفسور جايديف ديزاي من جامعة ميريلاند نموذجاً عن رجلٍ آلي مصغر، يمكن أن يكون يوماً كاشفاً، طارداً، ومدمراً، للخلايا السرطانية في الثدي، في ممارسة طبية فعالة أكثر من العمليات الإشعاعية والكيميائية التقليدية، حسب ديزاي. وتكمن ميزة هذا النموذج الآلي، في أنه يعمل داخل مكنة الـIRM بفعل تكوينه من التيتان والمعادن غير القابلة للتأكسد، كما أصبح الكشف والتصوير والتدمير للخلايا السرطانية ممكناً في خلال حصة IRM واحدة فقط، تعوض عن ثلاثة أشهر مفترضة لعلاج مثل هذه الأورام في الحالات السابقة!الرجل الآلي المفترض إذاً، يتحرك مثل حركة موجةٍ صوتية صوب الورم، يحرق الخلايا خليةً خلية حتى موتها، وإذا وضع قيد الاستعمال في المستشفيات، فهو سيخفف من نسب وفيات سرطانيات الثدي ويحدّ من سرعة انتشارها في منطقة الإصابة، كما قال ديزاي إن هذا الروبو قادر على الوصول إلى أمكنة في الجسم لا يمكن للجراحين أن يصلوا إليها، دون تقديم أي إيضاحات عن الموضوع.
إذاً، ما زال هذا المشروع مجرد نموذج أو نسخة أولية، ويحتاج إلى إجراء اختبارات وتجارب كثيرة قد تستمر لأربع سنوات قبل طرحه في الأسواق، في وقت يعلق راو غولابالي شريك معهد بالتيمور للطب في جامعة ماريلاند في تطوير المشروع، بأن «الطاقم المصنع ليس محكوماً إلا بعامل التكنولوجيا» قبل أن يكمل غامزاً من قناة التمويل والإدارة المحتكرة من الإدارات العليا «ومحكومون ببعض البيروقراطية ربما». هذا الرجل الآلي، يأتي في وقتٍ تستمر النقلات النوعية في تطوير مهمات الرجال الآليين، والعمل الحثيث من بعض العلماء على إدخال تقنية الروبوتات إلى عالم الطب، كتطوير لرجل آلي جراح، تبقى أهم عوائق هذه الأفكار والمنتجات، الكلفة العالية والباهظة التي تحول دون تحويلها إلى إنتاج قابل للتسويق في العالم، والحاجة إلى وضعها قيد التجارب الدقيقة.
تجدر الإشارة من جهة ثانية، إلى أن دراسة صدرت أخيراً عن معهد طبي في بوستن أكدت الآراء التي توجه الاتهام إلى عادة التدخين ضمن مسببات هذا السرطان الذي يُعدّ الأكثر شيوعاً بين السرطانات لدى النساء.
فريق معهد بوستن قام بتجربة عملية، وأجرى فحوصات لمدخنات وغير مدخنات، وقال مدير فريق البحث شانغ يان شين إنه «بعد الإقلاع عن التدخين، لاحظنا غياب أي إشارة إلى الخلايا السرطانية».
خضر...