البقاع ــ نقولا أبو رجيليالأسلوب «الأخطر» الذي يعتمده سارقو السيارات في لبنان، بحسب تصنيف الشرطة اللبنانية، هو السلب بقوة السلاح. وكثيراً ما تتم هذه العمليات في وضح النهار. وفي أيار الماضي، تركّز السلب المسلح في منطقة المتن الشمالي، وبعدما تمكنت قوى الأمن من توقيف عدد من المشتبه في تنفيذهم العمليات المذكورة، ارتفع عدد السيارات المسلوبة في البقاع، وهو ما فسّره مرجع أمني رفيع بارتداد السالبين إلى المنطقة بعد شعورهم بأن المناطق الأخرى لم تعد آمنة.
القوى الأمنية تابعت خلال الشهرين الماضيين ملاحقة عدد من المشتبه فيهم، فتمكّنت من توقيف 5 ممّن يُعدّون رؤوساً في بعض العصابات، بينهم ك. أ. الذي أوقفته الشرطة القضائية في الضاحية، والمشتبه في أنه أحد «مديري» عمليات السلب على الطريق الممتدة من بعلبك حتى اللبوة شمالاً. وآخر الموقوفين هو م. م. الملقّب بـ«الشبح» الذي أوقفته دورية من فرع المعلومات قبل أسبوعين في بعلبك.
من ناحية أخرى، ازدهرت عمليات سرقة السيارات بعد استئجارها من المكاتب المخصصة لذلك بأوراق مزوّرة. ويجري بعدها التفاوض مع أصحاب الشركات على إعادتها لهم مقابل 30 في المئة على الأقل من قيمتها. وذكر المصدر أن دورية من فرع المعلومات أوقفت مشتبهاً في تنفيذه عدداً من السرقات المماثلة (يدعى ك. ف.) وذلك بعد حصول 3 عمليات في أسبوع واحد.
وبالمقابل، ذكر مصدر أمني لـ«الأخبار» أن الشرطة تعدّ لتوجيه ضربات لعصابات سرقة السيارات في البقاع، وخاصة أن أذاها لم يعد يحتمل في المنطقة.