أطلقوا الحراب ليصطادوا البارودوكنا قد أخلينا سراحه متفجراً
بلا أجر
وبقي
وعانقنا النيران لتشتعل
والرصاص لينطلق من الوريد
ولعنّا العمر السعيد المديد
أسقطنا أنظمة مثلما سنفعل بالقادم والجديد
فرشوا الدهان على الأضرحة للتشويه
وللتنبيه
نحن مَنْ ولادتنا سبقت عصر الآلهة
وحرقنا الحدود
تسكننا الجبال والصخور في حيواتنا الأولى
والثانية... ويظنوها الآخرة
وتصرخ لن تجدوه
فنحن من شربناه إكسير الخلود
وورثنا نفس الثياب:
بدلة عسكرية وقطعة «بارودة»
تنبت من التراب إلى التراب
لتعود من جديد
تتغيّر الأرباب وأدوار المسرحية وأسامي البلاد
حتى اللغة وظروف الحياة
وإحنا الشعوب ما منموت ما منموت ما منموت
إلى رفيقة

شاهد عيان (كتيبة 5)