محمد محسنلن يكون مشهد الاثنين المقبل غريباًًَ، في كليّة الإعلام والتوثيق ـ الفرع الأوّل. يُجمع الطلاب على أنّ التصعيد سيكون سيد الموقف، دون تحديد شكله، بين إضراب مفتوح أو تعليق الدروس، أو ما يراوح بين الأمرين.
يعزو مجلس طلاب الفرع تحركّه المقبل، في اليوم الأوّل للعام الجامعي إلى أسباب عدة، ما زالت شوكة في خاصرة الكليّة منذ فترة طويلة. فترة تخرّجت خلالها دفعات كثيرة من الطلاب، لكن من دون الحصول على شهاداتهم حتى الآن. كذلك فإن مصادر الطلاب تبدي غضباً لدى الحديث عن نظام الـLMD الجديد، الذي لا يزال غير مفهوم بالنسبة إلى الغالبية العظمى من طلاب الكليّة، إن لجهة الانتقال من صف الــ M1 (الماستر ـ 1)، إلى الـ M2 (الماستر ـ 2)، عبر امتحان دخول يرون أنّه غير مبرّر، ولا لزوم له. تبدأ انتقادات المجلس لأداء المدير، الدكتور مصطفى متبولي، حيث تتساءل مصادر المجلس عن سبب التأخير في تشوية أمور هذا الملف، «الذي وُعدوا بإنهائه في ثلاثة عشر يوماً، لكن الوزارة لم تقم منذ أربعة أشهر بدورها في هذا المجال، كما أن المدير لم يف بوعوده بشأن الموضوع نفسه، التي كان مفادها حسب ما تقول مصادر الطلاب أن مشكلة الـ LMD ستنتهي في نصف السنة الماضية. تنتقل المصادر من الـLMD للحديث عن أمر آخر اعتصم الطلاب من أجله في السابق، وهو كافيتريا الجامعة. إذ ترى المصادر أن وعد المدير بتسوية موضوع الكافيتريا، يندرج في إطار «الأردفة التي اعتدناها»، علماً أن هذه المصادر أكدّت استياءها من اضطرار طلاب الكليّة إلى النزول إلى أماكن قريبة من الجامعة، «مليئة بالمعلومات والمخابرات، ولا نظن أن المدير يرضاها لأولاده». ترى مصادر الطلاب أنّ «ما قام به المدير في شأن لوائح الانتظار، يعد سابقة خطيرة»، وتشرح أنّ المدير أخذ لوائح الانتظار من دون علم أساتذة الجامعة، واللجنة المقرّرة، وحوّلها فوراً إلى عمادة الجامعة مع حذف ثلاثة أسماء من قسم العلاقات العامّة. لا تنتهي القصة عند هذا الحد، بل تتوسّع لتشمل جملة مطالب مرتبطة بتجهيزات الكليّة، إذ يطالب الطلاب بإنشاء مكاتب للأساتذة «كي نعرف من نراجع، وأين ومتى»، ويتعلّق المطلب «التجهيزي» الثاني للطلاب بملعب الكليّة، غير المجهز، حسب المصادر، لمقاومة فصل الشتاء، والطلاب لن يجلسوا بالطبع تحت الأمطار. من المكاتب والملعب، فإن الاستديو يبقى حاجةً ماسّة، وينبغي تأمينه سريعاً، والوعود المتعاقبة لم تكن سوى «كلام في الهواء»، كلّف طلاب الإذاعة والتلفزيون، «مشواراً» من منطقة الأونيسكو إلى حي مار الياس، لتطبيق مادة المونتاج بشكل عملي.
من جهته، يسحب متبولي يده، ممّا تحدّثت عنه مصادر الطلاب. مستغرباً «هذا الكلام»، وداعياً إلى النظر إلى وضع الكلية حالياً، «هي في تحسّن مستمر من المكتبة الممكنة إلى القاعات الجيّدة». يرمي متبولي كرة الـLMD ولوائح الانتظار والتجهيزات في ملعب عمادة الكلية، مشيراً إلى أنّه فعل كل ما هو ضمن صلاحياته، وإذ يبدي متبولي رفضه لكلام الطلاب، يدعو إلى انتظار القرارت المتعلّقة فقط، بالعمادة.