أثمرت الخطة الأمنية التي نفّذتها القوى الأمنية في البقاع، خلال الأسبوع الفائت، توقيف 61 مطلوباً بجرائم مختلفة، وتنظيم ما يقارب 265 محضر ضبط بحقّ مخالفين للقانون. مسؤول أمني ذكر لـ«الأخبار» أن معظم الموقوفين هم من المطلوبين بجنح، لافتاً إلى عدم حصول توقيفات لمطلوبين بجرائم خطيرة. لكن «الخطة مستمرّة وسيتوسّع نطاق عملها»، أضاف الضابط بحماسة.وكانت دوريات قوى الأمن الداخلي والجيش قد دهمت عدداً من المنازل وأماكن يشتبه في أن يكون فيها مطلوبون، وأقامت الحواجز المتنقّلة على الطرقات الرئيسية والفرعية لتفتيش سيارات المارة والتدقيق في الأوراق الثبوتية.
الخطة الأمنية في البقاع لم تمنع حصول بعض الحوادث، إذ تعرضت دورية لقوى الأمن الداخلي في مدينة بعلبك لإطلاق نار أثناء دهم عناصرها منزل المطلوب للعدالة م. ش. الذي تمكّن من الفرار، بينما ضبطت في منزله ذخائر. وفي بعلبك أيضاً أطلق خليل ص. (18 سنة) عدة أعيرة نارية من مسدس حربي على محمد ك. أما في مدينة زحلة، فتعرّض الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي أحمد ف. للضرب على يد جورج ح. على خلفية تنظيم الأول محضر مخالفة سير بحقه. وفي حادث آخر، في زحلة، ادعى مارون صقر أمام مخفر المعلقة على عصام ن. (مصري الجنسية)، الذي يعمل في محطة محروقات، أنه سرق منه أكثر من 5 ملايين ليرة قبل أن يتوارى عن الأنظار. وفي زحلة أيضاً، أوقفت القوى الأمنية سيارة من نوع مرسيدس كانت تجول في المنطقة بطريقة مشبوهة، حيث تبين أن ركابها بحالة سكر ولا توجد أوراق ثبوتية بحوزة السائق، فجرى تسليمهم مع السيارة إلى مخفر المعلقة لإجراء المقتضى القانوني بحقهم.
الخطة الأمنية تهدف بحسب مسؤول أمني إلى «فرض تطبيق القانون والحفاظ على أمن المواطنين»، غير أن تطبيقها لم يخلُ من بعض المشاجرات بين الأهالي والعناصر الأمنية. وردّ المسؤول الأمني ترافق المشاجرات مع التشدد في تطبيق القوانين إلى «حساسية عالية لديهم من تطبيق القوانين نتيجة عدم اعتيادهم إجراءات يومية كهذه»، إذ إن التشدّد في تنفيذ الإجراءات «كان يقتصر في الماضي على يوم واحد في الشهر».
تستمر الخطة الأمنية البقاعية حتى نهاية الشهر الحالي، حيث سيشمل عمل القوى الأمنية ملاحقة تجار الموادّ المخدرة الممنوعة وناقليها، وخصوصاً بعدما تعذّر إتلاف المزروعات الممنوعة هذا العام، وجرى توضيب المحاصيل في المستودعات تمهيداً لنقلها إلى التجار. يذكر أن مجلس الأمن الفرعي في البقاع كان قد عقد جلسة مطلع هذا الأسبوع (الثلاثاء) بعد غياب دام سنتين، وركّز المجتمعون على بحث مكافحة المخدرات، فضلاً عن وضع خطة لمكافحة سلب السيارات.