صيدا ــ خالد الغربيويسوق السائقون في معرض رفضهم لإجراءات خفض التسعيرة، مبررات من نوع أن الاعتراف بانخفاض سعر البنزين لاينفي إلارتفاع الجنوني في أسعار المواد المرتبطة بمستلزمات السيارة، وهي في تصاعد مستمر. ويقول السائق وجيه النقيب: «لا نمانع خفض التسعيرة، لكن إذا نزل سعر البنزين فالأمور الأخرى ارتفعت، وعلى المسؤولين أن لايروا الأمور بعين واحدة». ويستمهلنا النقيب قليلاً ليجلب لنا «لائحة أسعار»، قائلاً :«شوف يا إستاذ ما شاء الله، غيار الزيت الكيلو 6 آلاف ليرة، الدولاب صار سعره60 دولار، بطارية السيارة 120 دولار، وتنكة السمنة 25 ألف ليرة». ويدعو النقيب إلى ربط خفض التسعيرة بانخفاض مؤشر أسعار القطع والمواد الاستهلاكية، «نعم في ظلم بقرار التخفيض والحل على مستوى لبنان كله مش بس بصيدا». ويخلص النقيب للقول: «بدنا نتحرك ويمكن في إعتصام وغير الألفين ليرة ما بتوفّي معنا».
بسام نحولي سائق عمومي منذ سنوات طويلة راح يعد غلته أمام سيارة المرسيدس متأففاً من خفض التسعيرة. بدا الرجل كمن يُحصي الفارق بين التسعيرة القديمة 2000 ليرة والجديدة 1500 ليرة ليستنتج قائلاً: «والله العظيم ما بتوفّي يروحوا يحيكوا بغير هذه المسلة». وكانت الشرطة البلدية قد وزعت تعميم رئيس البلدية على مرائب السيارات في صيدا.