صيدا ــ خالد الغربيعثرت القوى الأمنية قبل ظهر السبت الماضي، على جسم صغير متفجر في منطقة البستان الكبير في مدينة صيدا، وقامت بتفجيره في مكانه، بعدما حضر خبراء المتفجرات في الشرطة العسكرية التابعة للجيش اللبناني. خبر الانفجار الصغير لقي بحسب عدد من سكان صيدا قابلتهم «الأخبار» «تضخيماً إعلاميّاً أشاع جواً من البلبلة في المدينة، وخصوصاً مع وجود إحدى المدارس على مقربة من مكان العثور على الجسم المتفجر». وكانت بعض وسائل الإعلام قد نقلت أن المدرسة المذكورة كانت مستهدفة. وزاد من حدة هلع بعض سكان المدينة تضارب المعلومات الصحافية، و«تسابق شاشات التلفزة والفضائيات على نقل خبر العثور على متفجرة، وبعض هذه الوسائل تحدّث عن وجود سيارة مفخخة». مسؤول أمني رفيع قال لـ«الأخبار» إن «الهدف من تضخيم بعض وسائل الإعلام للخبر هو إشاعة جو من البلبلة والخوف في صفوف الصيداويين».
وكان أحد الضباط العسكريين قد رجّح أن يكون وجود الجسم المشبوه في البستان قد حدث بعدما «رماه فيه من يريد التخلص منه»، وأضاف إن «بدائية صناعة الجسم المتفجّر تشير إلى أنه لم يصنّع بهدف استخدامه في عمل تخريبي». الجسم أُسطواني الشكل ومعدنيّ القالب وجد قرب صاعق وسلك كهربائي، ومسحوق رمادي اللون. فور العثور علىه حضرت الشرطة العسكرية إلى المكان، وضربت طوقاً محكماً، وقام عدد من الخبراء العسكريين بمعاينة الجسم، وبمسح ميداني للمكان خشية وجود متفجرات أخرى. كما حضر إلى المكان قائد اللواء الثالث العميد محمد الحجار، ومدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور، وعدد من كبار الضباط، ورئيس سرية درك صيدا النقيب سامي عثمان. وتبيّن بعد الكشف الميداني أن الجسم المتفجّر صغير جداً، ويفضّل تفجيره في المكان، ونقل بعض موادّه إلى مركز عسكري.