أصبح بإمكان محبّي نائب القوات اللبنانية أنطوان زهرا أن يعبّروا عن مشاعرهم وإعجابهم به من خلال مجموعة « إلى كل من يحبّ أنطوان زهرا».ويذكر الأعضاء إنجازات زهرا، ولا سيّما «أنه النائب الوحيد الذي يقدّم تقويماً سنويّاً لعمله في البرلمان اللبناني». كذلك يؤكّد بعض القواتيين في المجموعة أن زهرا هو الذي يمثّل الوجه الحقيقي للقوات اللبنانية، لذا طالبوا بأن يكون هو خلف رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع. ويفرض مشرف المجموعة بعض الشروط على الأعضاء، إذ يمنع عليهم استعمال أي كلمات نابية، إضافة إلى منع التعرّض الشخصي لأي شخص أو أي معتقد، إلا أن عدداً قليلاً من الأعضاء التزم بذلك. فمثلاً لا يرد اسم اللواء جميل السيد إلّا مرفقاً بعبارات «السوري» أو «العميل». وتنقل المجموعة مقالات تتهجّم على الجنرال ميشال عون والسيد حسن نصر الله.
وتحاول المجموعة مواكبة كل تحركات زهرا وتصريحاته في ما يشبه الحملة الانتخابية، ولا سيّما أن كل التعليقات في مواضيع النقاش تنتقد الوزير جبران باسيل. وفي مقابل هذه المجموعة، أسّس عدد من مناصري التيار الوطني الحرّ مجموعة «مخبز أنطوان زهرا»، التي تنتقد «النائب المجرم الذي قتل عائلاتنا على حاجز البربارة». وتعتمد المجموعة «التكتيك» نفسه الذي تعتمده مجموعة «إلى كل من يحب أنطوان زهرا»، ولكن بطريقة معاكسة، إذ تنشر كل المقالات الصحافية والصور التي تنتقد زهرا.
ويجزم أعضاء المجموعة بأن زهرا «لن يرى قبة البرلمان في حياته بعد الانتخابات النيابية المقبلة، لأن التيار الوطني الحرّ سيفوز في الانتخابات، والقوات ستعرف حجمها الطبيعي والحقيقي».
أما علاقة «المخبز» بزهرا، فتعود إلى أيام الحرب الأهلية، حين كان النائب القواتي «يسرق الخبز من المخابز ومن بيوت المواطنين».