هل تتخيّلون أكثر من ألف ومئتي صورة لأشخاص يثملون، وخصوصاً في حفلات زفاف؟ هذا ما تقدمه لك مجموعة «My Friends Are Getting Married. I,m Just Getting Drunk» (أصدقائي يتزوجون. أنا ببساطة أثمل) التي تضم حوالى مئة وأربع وخمسين ألف عضو من جميع أنحاء العالم.ويطالب البيان التأسيسي للمجموعة بمحاربة ظاهرة الزواج عبر قتلها في مهدها، أي أثناء المواعدة. ويتساءل البيان: «هل سمعتم أنّ أحد أصدقائكم قرر أن يتزوج، وأنتم تعتقدون أنّ ذلك لن يحصل لكم أبداً ولكنكم لا تكترثون؟»، قبل أن يطمئن هؤلاء إلى أن مستقبلهم لن يكون بالعيش وحيدين مع عدد من القطط كما يصور الجميع حياة العازبين. فرغم أنّ الأصدقاء «يمشون نحو المذبح، نحن نمشي نحو البار».
يتخذ مسؤولو المجموعة ألقاباً مختلفة لهم مثل «دائماً الإشبينة، ولا مرة العروس»، «مشغولة جداً لاصطياد الإشبين ولا وقت لدي لألتقط باقة زهر العروس»، «مسؤول طاولة العازبين»، «مفسد صور الزفاف لأنني ثمل دائماً».
ويتناقش الأعضاء في عدة موضوعات. فتقترح إحدى العضوات مثلاً أجوبة تضمن أنها ستبعد أسئلة الأقرباء عن «متى ستتزوّجين؟». فيمكن الإجابة كالتالي: عندما يخرج صديقي من السجن، عندما أجمع مليون دولار، بعد أن أنهي عملية التحوّل الجنسي، عندما يصل العريس/ العروس الذي طلبته بالبريد، عندما يضجر براد بيت من أنجلينا أو يقرر جوني ديب الاستقرار.
ورغم أن المجموعة ضد الارتباط، فإن هذا لم يمنع عدداً كبيراً من الأعضاء من البحث عن شريك. فعمدت فتيات إلى وضع لائحة بمتطلباتهنّ «للشاب اللقطة» مع عناوينهن الإلكترونية، فيما عمد البعض الآخر للترويج لمواقع للمواعدة. ويعتذر أحد الأعضاء لأنّه لا يملك أي صورة له وهو لا يمسك شراباً في يده.