البداوي ـ الأخبارعُثر صباح أمس على جثة المواطن خليل حمود (56 عاماً) داخل معمله المخصص لصناعة الزجاج في بلدة البداوي قرب طرابلس.
وحضرت إلى المكان القوى الأمنية فور تبلغها بالحادث، وباشرت تحقيقاتها لمعرفة أسباب الوفاة، قبل وصول النائب العام الاستئنافي في الشمال، القاضي عماد الزين، وقاضي التحقيق وليد شعبان، وآمر مفرزة طرابلس القضائية، العقيد فواز متري، والطبيبين الشرعيين بلال صبلوح وفاروق السماك. ونقلت الجثة إلى المستشفى الحكومي في طرابلس، وبوشرت التحقيقات لمعرفة أسباب الوفاة.
وتبين من خلال كشف الأطباء الشرعيين، أن حمود توفي بعيد منتصف ليل الأحد، ووجد قرب جثته حزام لم يعرف إذا ما كان يعود له أو لشخص آخر. وكان شقيق حمود قد بحث عنه بناءً على طلب زوجته بعدما تأخر في العودة إلى منزله.
وذكر عدد من الشهود لـ«الأخبار» أن حمود كان يعمل ليلاً ونهاراً في مصنعه الذي يقع على الطريق الساحلي لناحية البحر، في مواجهة حي المنكوبين في البلدة، بهدف توفير طلبات زبائنه من عبوات الزجاج المستخدمة في تخزين الزيت والزيتون في مثل هذه الأيام، وأن المولدات التي يستخدمها في تحضير الفرن داخل المصنع تحتاج إلى مراقبة متواصلة قبل البدء بتشغيل الآلات المخصصة لذلك.
وأفاد بعض العمال الذين يعملون في المصنع بأن «الغرفة التي وجدت الجثة فيها بعيدة عنهم، وأن أصوات المولدات لم تسمح لهم بسماع أي نداء استغاثة».
وإذ أشيع بين سكان المنطقة أن حمود شنق نفسه، أوضح عدد من أقاربه ومن عمال المصنع أنه «لم يكن لديه أي خلافات مع أحد، وليست لديه مشاكل مادية أو نفسية تدعوه إلى الانتحار».