هيثم خزعلعندما ترزق المرأة بأول مولود لها، تكثر أسئلتها المتعلقة بكيفية الاهتمام بالطفل، ومنها سؤال عن الطريقة الأفضل لتنظيف المولود الجديد وإرضاعه. وفي ما يلي مجموعة من النصائح التي أجمع عليها متخصّصون في طبّ الأطفال والطبّ النسائي، بعد توجيه الأسئلة إليهم. يفضّل عدم إجراء الحمام للطفل في اليومين الأوّلين بعد الولادة، لأن المادة البيضاء الموجودة على جسم الطفل، والتي تُسمى الطلاء الدهني، هي مفيدة له وتحمي جلده من الجراثيم.
أما إذا كان هناك ضرورة لإجراء الحمام بسبب اتّساخ جسم الطفل فيُجرى الحمام بالماء والصابون، ولا ينصح بإجرائه بالماء والملح (كما هو شائع في بعض مناطقنا)، لأن الملح ملوّث وقد ينقل جراثيم الكزاز إلى صرّة الطفل.
من جهة ثانية، يجب البدء بإرضاع الطفل من ثدي والدته بعد الولادة مباشرة، والرضعات الأولى تكون مؤلفة من الصمغة، وهي مادة مفيدة جداً للرضيع، وتحتوي على مواد مقوية لمناعته. من الأفضل عدم تكحيل عيني الرضيع، لأن الكحل قد يكون ملوثاً بالرصاص. أما عن عادة لف الطفل بـ«اللفلوفة» فيجب الإقلاع عنها، لأنها غير مريحة للطفل، والأفضل إلباس الطفل ملابس تريح جسده الصغير، بحيث يحرّك أطرافه بحرية.
وتتمثل طريقة الإرضاع الصحيحة بأن يكون كلّ من الأم والطفل في وضعية جسدية مريحة بحيث يتمكن الطفل من الإمساك بكامل حلمة الثدي أثناء الإرضاع مع أكبر قسم ممكن من اللعوة، وهي دائرة بنية اللون حول الحلمة. وإذا وجدت الأم صعوبة في فصل الطفل عن الثدي في نهاية الرضعة فيمكنها اللجوء إلى وضع اصبعها في فم الطفل وإبعاده عن الثدي تدريجاً ثم سحب الاصبع، مع ضرورة غسل اليدين قبل كل رضعة. ويُنصح بأن يترك الطفل حتى «يتجشأ» بعد كل رضعة.
أما عن أمور النظافة المتعلقة بالأم، فمن الضروري أن تغسل الأخيرة حلمة الثدي عدّة مرات يومياً، أو تستخدم لذلك الماء الدافئ، كذلك فإن عادة استخدام المطهّرات أو الصابون المعطّر قبل عملية الرضاعة هي عادة سيئة جداً، والغريب أن عدداً كبيراً من الأمّهات يعتمدنها ولا يتنبّهن إلى الآثار السلبية الناجمة عنها والتي تسبّب أمراضاً مختلفة للطفل.