الفيلم: سهر الليالي (مصر ــ 2003)المخرج: هاني خليفة
بطولة: منى زكي، شريف منير وحنان الترك
«أفلام الشباب» عبارة سيطرت على السينما المصرية منذ نهاية التسعينيات، مع النجاح الجماهيري الكبير الذي حصده فيلم «أسماعيلية رايح جاي»، لكن أفلام الشباب باتت تشبه ما يُسمى «موجة الأغاني الشبابية» للتدليل على المستوى الفني والفكري المتدنّي للعمل. «سهر الليالي»، الذي كتب قصته والسيناريو تامر حبيب، نام في أدراج منتجته إسعاد يونس لسنوات، ولم يُعرض حين انتهى مخرجه من تصويره، بل بعد ذلك بسنوات، الحجة كانت أن «مضمونه ثقيل والجمهور مش عاوز كده».
لكن «سهر الليالي» قلب التوقعات، وحصد نجاحاً جماهيرياً كبيراً، دفع المنتجين ـــ لبرهة فقط ـــ إلى إعادة النظر في ما ينتجونه.
أبطال الفيلم من النجوم الشباب الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في مصر والعالم العربي، والفيلم يناقش مشاكل الأزواج الشباب، ومن مواضيعه: الخيانة الزوجية، البرودة التي تشعر بها الزوجة، أو المرأة التي لم تنس حبيبها الأول، والشاب الذي يخاف الزواج ويهرب من القفص الذهبي. عنوان الفيلم مأخوذ من أغنية لفيروز، سنسمع الشبان يرددونها في رحلة العودة إلى زوجاتهم وحبيباتهم. الخلافات لا تنتج فقط عن مشاعر متضاربة، يُطلعنا الفيلم على أبناء طبقات اجتماعية مختلفة، أثرياء وفقراء وأبناء الطبقة الوسطى، ولكننا في الفيلم نشاهدهم وقد صاروا جمعيهم أثرياء يعيشون في منازل فخمة وجميلة. على رغم جرأة المواضيع التي يطرحها الفيلم، إلا أن كاتبه ومخرجه يختاران «النهاية السعيدة» التي ترضي مجتمعاتنا التقليدية، المؤسسة الزوجية ستنجح رغم أنف كل المشاكل التي تعصف بها.