كشف المدّعي العام لدى المجلس العدلي، القاضي سعيد ميرزا، في ادّعائه على موقوفي الشمال (مجموعة عبد الغني جوهر) أن التحقيقات مع الموقوفين، وعددهم 26 لبنانياً وفلسطينياً وسورياً، أفضت إلى تحديد علاقة لعدد منهم بزرع عبوتين على طريق مطار القليعات يوم 12/6/2008، وكان المستهدف بهما قائد الجيش العماد جان قهوجي، وكان حينذاك برتبة عميد.وفي ورقة الطلب التي أحالها ميرزا إلى قاضي التحقيق العدلي في جريمة التل في طرابلس (13/ 8/ 2008)، الرئيس نبيل صاري، ورد أن بين المدّعى عليهم 8 فارين، بينهم سعوديان واللبناني جوهر. وتنسب التحقيقات إلى الأخير وأحد السعوديين، ويدعى عبيدي مبارك الفقيه، أنهما زرعا العبوة الناسفة في منطقة التل بطرابلس، التي أدّت إلى استشهاد 10 عسكريين من الجيش و3 مدنيين وجرح 46 مواطناً. وأسنَد المدّعي العام العدلي إلى جوهر والمدّعى عليه الموقوف عبد الكريم ك. قتلهما المواطن جورج سليمان، صاحب محل لبيع المشروبات الروحية والمواد الغذائية في بلدة العبدة العكارية، يوم 12/ 8/ 20008. وأشار الادّعاء العام إلى وجود علاقة للأخيرين بمتفجرة مركز استخبارات الجيش في العبدة يوم 31/ 5/ 2008، وبوضع عبوة في البحصاص بطرابلس يوم 29/ 9/ 2008، والتي أدّت إلى استشهاد عدد من عسكريي الجيش. وأرسل ميرزا نتائج التحقيقات التي أجراها فرع المعلومات واستخبارات الجيش إلى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد والنائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عماد الزين، لأن بعض الجرائم المنسوبة إلى المدّعى عليهم تقع ضمن نطاق عملهم.
وذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار» أنّ بين الموقوفين رتيباً في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، هو خبير متفجرات يعمل في عداد أفراد حماية ثكنة المقر العام للمديرية في الأشرفية. وقد أوقف الرتيب المذكور إثر ضبط خريطة للثكنة المذكورة مع أحد الموقوفين، وهو رجل دين، ادّعى أنه حصل على الخريطة من الرتيب. وخلال التحقيق معه، نفى الأخير أن تكون لديه نيّات جرمية عندما زوّد الشيخ المذكور بالخريطة. ويوجد موقوف قاصر حُقّق معه في فرع المعلومات للتثبّت من معلومات عن مشاركته مع جوهر في زرع إحدى العبوات. وأشار ضابط رفيع في الأمن الداخلي إلى أن التحقيق مع القاصر حصل بوجود مندوب لمصلحة حماية الأحداث.
(الأخبار، وطنية)