تأثّر العديدون في ديوان الشعر العربي الحديث والقديم بالقرآن الكريم». هكذا يدافع أعضاء مجموعة «للتضامن مع الشاعر إسلام سمحان» عن الشاعر الأردني الذي أحيل على المحاكمة بتهمة اقتباس مفردات من القرآن في ديوانه الشعري.وتابع الأعضاء المئتان والثلاثون، وهم من دول عربية عدة، أخبار الشاعر يومياً منذ اعتقاله حتى أفرج عنه في انتظار المحاكمة. ويؤكد البيان التأسيسي للمجموعة أن حالة الفكر والأدب تراجعت تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة. وتجلى ذلك «بإحالة عدد من أصحاب الكتب والمنجزات الإبداعية والفكرية إلى المحاكم، ومنع بعض هذه المنجزات من التداول، في خطوة غير مسبوقة تظهر مدى العودة إلى عقود مضت حفلت بمثل هذه الإجراءات».
ويتناقش الأعضاء في المنتدى في موضوع «فتاوى على الطلب» وسعي الناس وراء فتاوى لا يقبلون منها سوى تلك التي تناسبهم وترضيهم. ويؤكد أحد الأعضاء أنّها «حالة محزنة من انعدام الثقة بالذات وهروب جاهل من تحمّل أي مسؤولية أمام الله... نوع جديد من صكوك غفران تكنولوجية يمكنها ركوب الأثير لضمان سرعة الوصول الى الهدف وتغطية أوسع سماء متاحة».
ورغم التضامن الكبير مع الشاعر، إلا أنّ بعض الاعضاء تهجّم عليه واستغرب كيف يستطيع الآخرون مساندته. فاعتبر أن الحرية ليست بسبب الأديان وربط «الشعر بكلام الله». فيرد عليه عضو آخر باستهجان كبير «يا عالم وين راحو الناس اللي ضد القمع؟ بدكو يحبسونا واحد ورا التاني؟ شو بدهن إخواننا المنقبين؟». فيعود الاول ليقول له إنه كان سيتهجّم على سمحان لو تعدى على الدين المسيحي. من جهتها تدافع إحدى العضوات عن الشاعر بقولها إنّ الجهة التي كفّرته في البداية لم تكن قد قرأت الديوان وليست مخوّلة بالتكفير.